خاتمة /
وفي الختام فهذه بعض الوصايا المتعلقة بهذا الموضوع :
1)	وصية خاصة بالرجل وهي أن يتقي الله تعالى في بنات المسلمين وأن يعتبرهن في مقام بناته أو أخواته ، فهل سيرضى لهن ذلك ؟
2)	وصية خاصة بالمرأة اللبيبة الحصيفة التي تجد نفسها مضطرة لهذا الزواج ، فيجب عليها أن تحذر من هذه الوحوش الثائرة التي لا هم لها إلا الاستمتاع فقط ، ثم هي الوحيدة من يجني الآثار السلبية من وراء هذه الزيجة ، لذا فمن أهم الأمور التي لا ينبغي لها أن تتنازل عنها في نظري ما يتعلق بالإنجاب ، فهي قضية حاسمة تبين الصادق من المتلاعب ، ثم لابد من أن يكون زواجها معلناً على الأقل بين أهلها ، ويجب عليها ألا ترضى لزوجها أن يتوارى عن أهلها ، ويدخل مختفياً كأنه سارق ، فإن هذا الوضع مما يسهل على الرجل الانسحاب حينما يشعر بالشبع منها ، بل يجب أن تكون علاقته بها ممتدة إلى أبيها وأخوتها خاصة ، فيحضر اجتماعات العائلة ومناسباتها ، فللرجال فيما بينهم  هيبة واحترام ، كما يجب على الأهل تفهم وضع مولياتهم ، وأن يسعوا في سبيل تعمير هذا الزواج واستدامته .    
3)	وأما وصيتي للمرأة ذات العقل الرشيد ممن ترفض هذا الزواج فأقول : حنانيك بعض الشر أهون من بعض ، فاعتبري بحال تلك الأخت المسكينة التي وافقت بهذا الزواج ، ما الذي جعلها تقدم عليه ؟ إنها مثلك تماماً ، تحب ما تحبين وترغب ما ترغبين ، ولكن من يدها في الجحيم ليست كمن يدها في النعيم ...فتأملي 
4)	وختاماً فإني أقول إن هذا  الزواج منتج اجتماعي غريب ، ولاشك أن كل جديد لابد أن يتخبط الناس ساعة من الزمان في التعامل معه ، ولكن الأمل في أن تتحسن هذه النظرة تدريجياً مع مرور الوقت ، وأعيد هنا أن الزواج الذي نعنيه هنا هو ذلك الزواج الذي تشعر المرأة فيه بالأمان 
والطمأنينة والاستقرار ، ولا يمنع ذلك أن يبدأ هذا المشروع صغيراً وبالقدر المعقول من الإمكانية طالما أنه يحمل في محتواه الديمومة ، ونكون بهذا الطرح قد قطعنا الطريق على تلك الوحوش الضارية ، التي لا تفكر في غير شهواتها وملاذها ،
 وحينئذ لا يضرنا أن سمي  هذا الزواج مسياراً أو غيره .