اسمحي لي أختي الكريمه ..
فأنا لست معك في كل ما صاغه يراعك من عبارات يشوبها الهجوم على أمرأة لا ذنب لها .. وما طلبت هي أيضا حراما أو عيب.
أختي الغاليه ..
ليس لأني عانس أو مطلقه ..أنسى إحساس تلك التي ..زوجها هو :
الحب الذي ينبض به قلبها ..
هو الروح التي تسري في جسدها ..
هو عبير الأمن الذي يشتمه وجدانها كلما رأت له أثرا في بيته ..
أختي الغاليه ..
حرماني .. لايعني ..أن ألغي إحساس تلك ..المرأة
جوعي ..لا يعني .. أن أخرجها من دائرة الشعور ..إلى دائرة .. يتردد فيها صوت واحد :
أنت تمتعتي سابقا .. والآن دوري ..وحقي الذي يجب أن أمارسه!
أبدا يا حبيبه ..
واعلمي يا غاليه..
أن ..
لوعة ..تلك التي تزوج عليها زوجها ..أشد وطئا من تلك التي لم تتذوق بعد لذة الزواج ..وإن كان كلاهما مر .. بل علقم
أختي ..ليس في كلامي ..رفضا لما شرعه الله .. ولكن إحساسا بقلب ..هو قلبي وقلبك ..
فكلنا نساء .. وما يؤلم تلك ..حتما سيؤلمني ويؤلمك لو كنا محلها..
وعلى فكرة ..
هذه المتحدثه ..قبلت في يوم من الأيام أن تكون الثانيه ..بعد أيمان غليظه على موافقة الأولى ..!!!( وكان كذبا كما اتضح بعد ذلك)
ويعلم ربي كم كان قلبي يتقطع لأجلها ..وكم وكم دعوت ربي أن ينزل على قلبها السكينه والطمأنينه ..
وما استنكرت .. فيما بعد ما كان منها ..فكلنا نساء .. وما يحرق إحدانا ..نار تحرق الأخرى لو أصابها ما أصاب غيرها
فالرحمة يا غاليه ..فإن كنت ذا قلب مكلوم .. فهي أيضا ..بين جنباتها روح ..ستظل تنزف ما نبض لها عرق..!
__________________
أبا مريم ..
هنيئا لك ..خيرا قد ساقه إليك الكريم ..
هنيئا لك ..
قلوبا تنبض بالوفاء ..
وألسنة قد عانقت الدعاء ..
في صمتها ونطقها..في صبحها والمساء..
(أن رباه يا رب البرايا ..ارحم الكريم واجعله في أعلى عليين..
فوالله ..إن القلوب لتتفطر ألما على فراقه..)
رحمك الله أخي ..رحمك الله يا أبا مريم ..وطيب ثراك