أختاه ربما يكون من السابق لأوانه أن تتكهني بتأثير ماحدث على علاقتك بزوجك وعلى نفسيته من عدمه
فما حدث موقف صعب وفعلا قد تتضارب مشاعر الزوج الداخلية ما بين الشك والفتور العاطفي والتفكير العميق وكل هذا من شأنه أن يصرف ذهن الزوج لفترة عن متابعة علاقته الطبيعية مع زوجته ولكن هذا لا يدوم طويلا إنما فقط يأخذ فترة تختلف من رجل لآخر حتى تستقر نفسيته ويتعايش مع المعطيات والأحداث التي طرأت وأطلت بظلالها على علاقتكما معا
ثم لا يلبث إن شاء الله أن يهتدي إلى الصواب وبناء على ما ذكرتيه عن أخلاق زوجك وطباعه فإن شاء الله سيستطيع أن يتجاوز هذه المحنة ويعود إلى سابق عهده
والمطلوب منك فقط هو محاولة صرف ذهنه تماما عن هذه الذكرى والاستمرار بحسن التبعل له كأحسن ما أنت فاعلة والتصنع والتزين ومراعاة مواضع راحته
وأهم شيء أيضاً أن يرى منك استقارا نفسيا حتى لا تذكره بعض أفعالك أو أقوالك بما حدث
هذا وإن مرت فترة مع مراعاتك لما ذكرت وتيقنت أن الأمر ترك عنده آثارا ليست حميدة فلا أقل من أن تتخيري وقتا مناسباً وتصارحيه بكل ما يعتمل في صدرك من شعور بالتغير نحوك وربما محاسبتك على ذنب لا دخل لك فيه وحينها تزيدي الأمر وضوحاً بأن ما حدث لم يتعدى محاولة فاشلة من عمك ولم ينل منك شيء أبداً وعصمك الله منه وأنك ما أخبرته بذلك إلا لأنه صار أقرب الناس إليك وكنت ترغبين مساعدته ومساندته لك على تجاوز آثار الموقف الذي حدث .
وعليك بالدعاء والتضرع والتقرب أكثر لرب العالمين لعله يشفي صدرك ويمن عليك براحة البال
أعانك الله وألهمك الصبر وربط على قلبك ورزقك الخير كله إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل
التعديل الأخير تم بواسطة تباع الأثر ; 07-06-2006 الساعة 05:43 AM