أولا مشكور أخي الأعزب المحب على الرد و لكن لي زيادة على مشاركتي.

تفاصيل إضافية:

في مشاركتي السابقة حاولت أن أقلل بقدر ما أمكن من التفاصيل و لكن بعد إرسال المشاركة أحسست أن السؤال غريب بدون بعض التفاصيل الإضافية. و هذه زيادة في التفاصيل و بها نقاط ربما تثار حول التربية و العلاقات الأسرية.

السؤال مهم لي بأكثر من وجه:
1- حدث قبل سنتين تقريبا بعد قدومي من السفر في إحدى الإجازات الدراسية أني و جدت لدى أختي جوال و شريحة سوا بها بعض الأرقام المحفوظة بأسماء و رسائل غرامية. و اكتشفت الشي هذا عن طريق خطأ منها إذ إنتهت الدقائق المحددة و أرادت مني أن أشتري لها بطاقة شحن. و قالت لي أن الجوال هذا للخادمة. سألتها عن الأسماء و الرسائل فلم تتجاوب معي فحاولت أن أكون هادئا و أتصرف بحكمة فاشتريت لها البطاقة و أعدت لها الجوال و لم أقل لأمي شيئا. و كلمت إحدى خالاتي و هي أصغر مني بسنة واحدة لتقنع أختي بخطأ ما تفعله. و لكن خالتي خافت من المسؤولية و قالت لأمي التي خاصمت و صرخت في أختي حتى تخرج الجوال الذي أخفته و بالفعل أخرجت الجوال و أخذته أمي منها. الآن هل التصرف هذا صحيح؟ الذي أعطاها الجوال أول مرة و لم نعلم عنه بجهد منا, ألا يمكن أنه أعطاها جوالا آخر و لكن هذه المرة حرصت أكثر أن تخفيه. و إذا علمتم أن فرق السن كبير بين إختي و والديها. فالأم في نهاية الأربعين و الأب في نهاية الستين. و أنا حاليا موظف و أتوقع أن أتزوج في أقل من سنتين و أترك أخوتي. فإني أشعر بمسؤولية كبيرة و أحاول أن أتقرب من أخواتي و أكون لهم أكثر من الأخ, بل الصديق للحفاظ عليهم. فالمنع و الحبس في البيت من دون إقناع لا ينفع للمحافظة على الأبناء.

2- أفكر في مستقبل أبنائنا. أعني من ذلك ما حصل بين أمي و خالتي. حيث لم يكونا متفاهمين. و الأكثر من ذلك أن أمي زعلت مني لأني قلت لخالتي و قالت: المفروض أنه سر داخل الأسرة. بالنسبة لي أريد أن تكون علاقي قوية بأخوتي بحيث تنعكس على أبنائنا. و يشاركوا في حل بعض المشاكل التي قد تتعقد إذا حاول الأب و الأم معالجتها لوحديهما. فقد يقع الإبن أو الإبنة في مشكلة لا سمح الله ثم يتكتموا عليها خوفا أو خجلا من الأب أو الأم و لا يجدوا شخصا كبيرا يكون بمثابة الصاحب أو الصديق ليطلعوه على هذه المشاكل.

3- أخوتي يلبسون أحيانا لباسا في البيت يسبب لي الحرج عند النظر إليهم. مثل الجينز أو لباس آخر ضيق.

4- أختي أصلا تتهرب مني. يعني مثلا إذا كنت في الصالة أشاهد التلفاز و تدخل, أحيانا أقول لها أهلا كيفك يا ... تعالي إجلسي و أشير إلى المكان الفاضي بجانبي, تقف و تتردد كثيرا ثم تجلس بعيدا عني بعكس باقي أخوتي اللاتي يزاحمونني على المكان أمام التلفاز. و لا تدخل غرفتي أبدا بدون اخواتها. و إذا أرادت أن أشتري لها شيئا أرسلت أحدا من إخوتها و لا تطلب مني مباشرة, و هذا صحيح حتى عندما أرادت بطاقة الشحن للجوال.

بالنسبة لى أحاول جاهدا التقرب أكثر إليها و أخوتها, سواءا بالكلام أو بالهدايا. أو حتى بتجاوز بعض الخطوط الحمراء داخل المنزل, مثلا أترك لهم إختيار القناة الفضائية. أو أحيانا سماع الأغاني. أحيانا تفيد هذه الطريقة بشكل كبير و لكن لفترة محددة.

السؤال هو هل بسبب شعوري بمسؤولية كبيرة تجاه إخو تي أصبحت محاولاتي هذه أكثر من اللازم؟ فتجاوزت أنا حدودي في التعامل معها و أخطأت في شيء ما مثل التقبيل أو العناق؟ هل هو شيء يجب أن لا يتم بين الأخ و الأخت؟

يمكن يقول قائل أني مكبر المشكلة أكبر من حدها أو لا مشكلة أصلا. خلاص كل واحد بكره يتزوج إنشاء الله و يروح في طريق.
أقول ليه؟ هي الأخت مثل عند بعض الرجال مجرد هم ينتهي بمجرد زواجها؟ هي أختي أفرح لفرحها و أحزن لحزنها و أريد أن أتخلص من هذه الحواجز الآن قبل أن يستمر الوضع على ما هو عليه.

آسف على الإطالة في مشكلة قد تكون جدا شخصية. و الشكر مقدما لمن قرأ هذه الأسطر.