منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - إعترافات عاشق في أجزاء!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-2006, 02:37 AM
  #5
حائزة الأمل
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية حائزة الأمل
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 10,658
حائزة الأمل غير متصل  
لم يوجد تفاعل ولكن نكمل ماابتدأناه

الجزء الثالث


هل سمعتم بذلك الرجل الذي قيل له عند موته قل لا إله إلا الله فصاح قائلا :

أسـلمُ يا راحة العليل * ويا شفاء الـمُدْنف النحيل
حبك أشهى إلى فؤادي * مـن رحمـة الخالق الجليل


هذا رجل يطلق بصره بالمحرمات فراى غلاما حسنا فتعلقت نفسه به اراده على الفاحشة فابى عليه فاشتد به العشق والهيام حتى امرضه واقعده على فراشه بل حتى انزل به الضعف والموت . فلما اشرف ان يموت ذهب رجال الى اسلم قالوا يا اسلم تعال الى صاحبك وانظر اليه نظرة قبل ان تخرج روحه . قال نعم فلما اقبل اسلم ذلك الغلام ، اقبل الى صاحبه هذا جاءوا الى هذا المريض قالوا له ان اسلم ات اليك في الطريق ففرح وعادت اليه بعض صحته فلما كاد اسلم ان يدخل الى بيت الميت قال : اعوذ بالله والله لا اضع نفسي في موضع تهمة ثم ولاهم ظهره ومضى . وصاحبه ينتظر وينتظر. قال لهم اين اسلم؟ قالوا له لما اراد ان يدخل نظر الى السماء ثم تعوذ بالله من الفضيحة وتولى. فصاح باعلى

صوته قال يا اسلم. فما رد عليه فعادها ثانية ثم قال
يا أسـلمُ يا راحة العليل * ويا شفاء الـمُدْنف النحيل
حبك أشهى إلى فؤادي * مـن رحمـة الخالق الجليل
قالوا له اعوذ بالله اتق الله. فاخذ يشهق وهو على هذه الحال حتى مات
وذكر ابن القيم قصة الرجل الذي قيل له عند موته قل لا إله إلا الله فاخذ يردد قائلا
يا رب قائلة يوماً وقد تعبت * كيف الطريق إلي حمام منجاب


هذا الرجل كان واقفاً عند باب بيته يوما فمرت امراءة قالت له : أين حمام منجاب ؟ حمام مثل البيت كانت النساء تاتي وتغتسل فيه .فأشار لها إلى بيته وقال : هذا حمام منجاب وانا حارس على الباب .فدخلت المراة ثم دخل وراءها واغلق الباب وارادها على نفسها فاحتالت عليه علمت انها لا تستطيع ان تدفعه بقوتها فاحتالت عليه. قالت له اذهب واحضر لنا شيئا من الطعام ناكلهز قال حسنا وخرج من فوره فرحا مستبشرا ونسي ان يغلق عليها الباب او ان يجعل عليه قفلا. ثم لما ذهب خرجت المراة الى بيتها. عاد الرجل وبحث عنها وقد اشتد هيامه بها فلم يجدها ، فاخذ بعدها يطوف في الشوارع والاسواق فيبحث عنها ويسال الناس عنها وهو يردد قائلا:
يا رب قائلة يوماً وقد تعبت * كيف الطريق إلي حمام منجاب
فبينما هو مرة يسير في طريق يردد هذا البيت إذ اطلت عليه جارية من طاقة منزل فقالت:
هلا جعلت سريعاً إذ ظفرت بها *حرزاً على الدار أو قفلاً على الباب
فصاح بأعلى صوته وقال : كيف الطريق إلي حمام منجاب ، كيف الطريق إلي حمام منجاب. ولم يزل يشهق حتى مات . هذا من سوء عاقبة اطلاق البصر


وقد ذكر ابن القيم ايضا في الجواب الكافي أن مؤذناً كان ببغداد وكان رجلا صالحا وصعد مرة على الماذنه المسجد كي يؤذن فالتفت يمنة ويسرة اثناء ذلك فاذا ببيت نصراني بجانب المنزل واذا بابنه ذلك النصراني في فناء المنزل ، تعلق قلبه به لما وقع بصره عليه ثم قطع اذانه ونزل حتى طرق عليها الباب . قالت من ماذا تريد . قال اريدك انتي بحلال او بحرام او بما تريدين. قالت لا تصل الي الا بزواج وابي ياتي بعد غياب الشمس فتعال اليه. فانتظر حتى غابت الشمس ثم لما اقبل ابوها اتى الى ذلك الرجل وتعلق به وقال له اريد ان اتزوج ابنتك. قال ما نزوجك وانت مسلم حتى تتنصر قال نعم اتنصر. قال قل الله ثالث ثلاثة فقالها، ثم اعطله صليبا وعلقه على صدره وقال له الليلة تدخل بها. فلما صعد الى سطح منزله قبل ان يحين عليه الليل وتاتي ساعة اللقاء زلت قدمه وهو على السطح ثم وقع على رقبته فانكسرت ومات وقد تعلق الصليب على صدره . نعوذ بالله من هذا الحال






__________________