ماذا بعد الدخلة ؟
ليلية الدخلة ، ليلية يحفوها الفرح والسرور ، تجد البهجة والابتسامة بين الزوجين في لقائهما الأول ، الذي طال إنتظاره ولو كانت أياما قليلة ، والعروسة في أحسن لباس مع تعدد أنواع العطور ، التي جمعتها بعد عناء وتردد ، كجمع النحلة الريحان لتفرز لصاحبها ألذّ مأكول وهو العسل الصافي المستخرج من مُرّ الزهور .
لا بسة ثوباً محفوفا بالورود التي لم تفكر به في يوم من الأيام ومع كل هذه الفرحة تجد الإرتباك الذي ينتاب الزوجين خشية الفشل أو عدم تناسب الطبيعة بينهما .... فيالها من ليلية .... وما أكثر من سيعيد مثلها ، ليعيش حياتا جديدة كسابقتها .
أن يصليا معا ركعتين قبل الجلوس والمحادثة .
فعبد دخول الزوج على زوجته يستحب أن يصلي ركعتين مطمئنا بها سائلا الله التوفيق والذرية الصالحة ، ومن حكم الصلاة قبل الخوض في الحديث معها هو إعطائها نوعا من الطمأنينة وهدوء الزوج ، فيذهب عنها بعض الخجل والخوف .
جاء رجل يقال له أبو حريز فقال : إني تزوجت جارية شابة ( أي بكرا ) وإنني أخاف أن تفكرني ( أي تبغضني ) فقال عبدالله بن مسعود : إن الإلف من الله ، والفرك من الشيطان . . . يريد أن يكره إليكم ما أحل الله لكم .
فإذا أتتك فأمرها أن تصلّ ورائك ركعتين وقل : اللهم بارك لي في أهلي ، وبارك لهم فيّ ، اللهم اجمع بيننا ماجمعت بخير ، وفرق بيننا إذا فرقت بخير .
وضع اليد على ناصيتها والدعاء لها
وبعد الانتهاء من صلاتهما يضع الزوج يده في مقدمة رأس زوجته ويدعو لها بالخير والبركة كما جاء في الحديث ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( إذا تزوج أحدكم امرأة ، أو اشترى خادما ، فليأخذ بناصيتها ، وليسمَّ الله عزّ وجلّ ، وليدع بالبركة ، وليقل : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ماجبلت عليه ))
وصية الزوج لزوجته
بالطبع إذا اتفقا الزوجين على أمور حياتهما الاجتماعية ، وقاما صادقين على مااتفقا عليه فإنهما سيسعدان حتى أن يفرق بينهما هادم اللذات ، ومفرق الجماعات ، ولا ننسى قول الشاعر الحكيم .....
إذارأيتني غضبت فرضني وإذا رأيتك غضبى رضيتك وإلاّ لم نصطحــب
خذي العفــــو مني تستديمي مودتي ولاتنطقي في سورتي حين أغضب
ولا تنقريني نقرك الدفّ مـــــــــرّة فإنك لاتدرين كيــــــف المغيّب
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالقـوى ويأباك قلبي والقلـــــــوب تقلّب!
فإني رأيت الحبّ في القلــب والأذى إذا اجتمعا لم يلبث الـحبّ يذهب
فيجب على كل من أراد السعادة الزوجية أن يتفاهم مع زوجته في بعض الأمور الهامة التي تجنبهم الجدل والفراق ، مربيا نفسه على تطبيق مااتفق عليه ، مجتنبا التطفل والخيلاء واحتقار الزوجة ، والأمور التي تراعى ولها الأهمية بين الزوجين منها مايلي :
1/ إصلاح المشاكل بين الزوجين دون دخول الآخرين .
2/ تفاهم الزوجين في أمور البيت وتربية الأبناء ، وتسميتهم بالأسماء الحسنة .
3/ محاولة الإقلال من العتاب قدر المستطاع دون هظم حقوق أيا من الطرفين .
4/ عدم إدخال أم أو أب الزوجة ، أو العكس للزوج ، في مشاكلكم ممايورث تحريض الأبوين إبنهم أو إبنتهم وهذا مايزيد في المشاكل ، ويجعل الأبوين دائما في بغض زوج ابنتهم ، ولو تصالحا وتصاحبا الزوجان ، فيبقى هذا الأثر في نفسي الوالدين .
5/ تعويد الزوجة على أوقات معينة للزيارات ، مما يبعد الزوجة عن الحرج أمام مستظيفينها على مرّ الأيام ، فتكون هذه الأوقات طابعا واضحا في ذاكرة الزوجة .
الطيب يولد المحبة ويجذب الزوجة ...
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( حبب إليّ من دنياكم النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة ))
طيب الرجال ما ظهر ريحه ، وخفي لونه ، وطيب النساء : ماظهر لونه وخفي ريحه .
فالتطيب بعود البخور ، ودهن العود طيب الريحة مما يؤنس المرأة ويجذبها إليه .
التقبيل ومكانته بين الزوجين ، ، ، ،
تقبيل الزوجة ليس للجماع فقط بل في كل الأوقات ، والتقبيل مؤشر من مؤشرات رضى الزوج على زوجته ، ورفعا لمكانتها ، وتجديد عهده بحبهه لها ، ممايجعلها تأنس وتسعد بلقائه ، فتجدها تجتهد في إرضائه ، وعدم إزعاجه ، وعند وقوعها في خطأ أو تركت لك واجبا تكفّ عن التقبيل ، فيكفيك عن الجدل او الضرب الذي ربما يكون بداية لمشاكلك الاجتماعية أو الفراق الذي يحطم حواجز السعادة بينكما ، فلا تقبلها وأنت تحمل رائحة نتنة من أثر شرب الدخان ، أو لخلو المعدة من الطعام ، فهي تتعذب من سوء الرائحة وزوجها لايشعر بذلك ، فالسواك خير زائر لفيك مطيبا فمك ، أو مأكولات النعناع مثل العلك وغيره .
ما الذي تحبه المرأة في الرجل ؟
المرأة لها ذوق في النظر، والقبول ، والرفض ، والرأي ، فكما أن الرجال يحبون من النساء الجميلات ذوات الحسب والنسب ، فإن النساء يملن إلى الرجال الذين يتميزون برجولتهم وشهرتهم ، وحسبهم ، ونسبهم ، فهناك بعض النقاط الهامة التي تبحث عنه معظم النساء ، ويتنازلن البعض الآخر عن بعض ماسنذكره آنفا وهو مايلي :
1/ التدين ، لاشك ان الاستقامة على أمر الله تعالى يكون الزوج أمينا عليها وعلى أبنائها ، وابتعاده عن ما حرم الله من الشوائب التي تنقل الأمراض التي ينكرها الإسلام ، وينفر منها المجتمع .
2/ الشخصية القوية ، تُعجب المرأة في الزوج إذا كان ذو شخصية قوي ، لتطمئن على قوامته عليها ، والاعتماد عليه ، وهو أهل للمسؤلية.
3/ الخبرة بطبيعة المرأة ، بحيث يكون ذو مرونة معها حيث إذا شدّت أرخى ، وإذا أرخت شدّ عليها ، والمرأة خلقت من ضلع أعوج كما قال الرسول صلى الله عيه وسلم .
4/ أن يحبها لذاتها ، كما أشرنا في وصايا للزوج ، فالمرأة بطبيعتها سواء متعلمة أو غير متعلمة فإنها ذات شعور بالزوج وتصرفاته ، ولا يكون حبها لمالها أو لمكانتها وغيرذلك .
5/ الكرم ، وهو منافي للشح ، فالمرأة تتباهى بالكريم مرفوعة الرأس بين قريناتها ، وكذلك الكرم يدل على حبه لها .
6/ الشجاعة ، حيث أن الشجاعة هو ميزان الرجولة ، ولسنا نتكلم عن شجاعة الحروب ، وإنما الشجاعة التي تجعل الزوج جسورا في خلواته ، مقداما في آرائه ، والمرأة بطبيعتها خوافة عند بعض المواقف ، والمرأة تعتمد على الزوج في مثل هذه المواقف .
7/ الشباب ، فالفتوة والشبابة هو تاج الفتاة حين تصطحبه ، كما قالت فتاة في سن العشرين عاما حين أخذت رجلا مسنا ،
أبغي شباب يبهج القلب طاريه ويشع نوره يايبه في الظلام
وقال شاعر عن الفتيات حين بلغ سن الكبر فقال :
فإن تسألوني عن النساء فإنني
خبير بأدواء النساء طبيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله
فليس له في ودّهن نصيب
يردن ثراء المال حيث علمنه
وشرخ الشباب عندهن عجيب
8/ الجاه والشهرة 9/ النظافة والأناقة 10/ الرزين الثقيل
11/ المرح والبشاشة 12/ الوفاء
ماالذي تبغضه المرأة في الرجل ؟
سنتطرق لها برؤس أقلام لأنها لاتحتاج إلى شرح منها :
1/ الميوعة والرخاوة 2/ ضعف الشخصية 3/ عدم النظافة والأناقة
4/ الاهمال والعجز المورث للخمول . 5/ الغضب والعصبية العمياء
6/ الاحتقار 7/ التشكيك في الزوجة 8/ عدم الغيرة
9/ البخل 10/ الكئيب الملول 11/ ردئ النفس المستكثر