الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

في الحقيقة أعجبني في الموضوع إستعمال كلمة العاطفة أو الميل العاطفي وهو التعبير الصحيح لتلك الحالة وليس الحب. لي رأي في مسألة إندفاع الإنسان إلى شخص وتشبثه به رغم أن اللذين يحبونه من أهله يرون غير ذلك. لا أرى أن الحب إنفعال أو عاطفة بل هو شيء مقدس ولذلك ذكره الله في كتابه العزيز ووصف به نفسه فقال : ( ومن يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ) لذلك هو أمر عظيم يتعدى إنفعالات البشر وأرى أن تلك العاطفة التي تتملك الإنسان وتقوى فيه مبعثها هوى النفس الذي حذّر منه الله في كتابه العزيز حيث قال ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فإن الجنة هي المأوى ) ولتأكيد ذلك فلنلاحظ عناد النفس عندما يصدر من أحد نحبه ويحبنا شيء ضذ من نميل إليه كيف أن النفس تثور وتهاجم ذلك القريب فإذا ما أذعن لما نراه هدأت النفس وعادت لها راحتها. الحب لاينقص ويزيد بل هو في زيادة دائماً أما العاطفة فهي التي تزيد وتنقص.

بالنسبة أن الزواج الذي يكون مبني على الحب فقط مصيره الفشل في غالب الأحوال، لي وقفة هنا وهي أنه لا نقحم الحب هنا دعونا نقول الميل العاطفي أما الحب فهو البقاء في الدنيا والآخرة. جزاك الله خير

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

__________________
لغير جمالكم نظري حرامُ وغير كلامكم عندي كِلامُ ( الكِلام هو التعب والشدة )
وعمر النسر منكم بعض يوم وساعة غيركم عامٌ وعامُ
أحب بأن أكون لكم جليساً وتنصب لي بربعكم خيامُ
إذا عاينتكم زالت همومي وإن غبتم دنا مني الحِمامُ ( الحِمام هو الموت )
فداووا بالوصال مريض هجر يهيم بكم إذا سجع الحَمامُ