
ومع الجزء الثاني
من موسوعه أحكام ماء زمزم
لفضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى

الشرب جالساً
الـســؤال
ما حكم الشرب والإنسان واقف وهل ورد في ذلك أحاديث وعند الشرب من ماء زمزم هل لا بد من الجلوس؟
الـجــواب
الشيخ: الشرب قاعداً افضل بلا شك بل يكره الشرب قائماً إلا لحاجة دليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى أن يشرب الرجل قائما
أما إذا كان هناك حاجة مثل أن يكون الماء الذي يشرب منه رفيعاً كما يوجد في بعض البرادات تكون رفيعة لا يستطيع للإنسان أن يشرب منها وهو قاعد فهنا تكون للضرورة لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه شرب من شنٍ معلق أي من قربةً قديمة معلقة وليس عنده إناء
كذلك أيضاً إذا كان المكان ضيقاً لا يمكن أن يجلس فليشرب قائماً لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شرب من زمزم وهو قائم
أما في حالة السعة فليشرب وهو قاعداً
وهنا مسألة إنسان دخل المسجد وفيه ماء وهو عطشان يريد أن يشرب فهل يجلس ويشرب أو نقول صلي التحية ثم اشرب الجواب الثاني نقول صلي التحية ثم اشرب هذا هو الأفضل
فإن خفت إذا صليت التحية أن يكثر الناس على الماء وتتأخر فاشرب قائماً ولا حرج لأن هذا حاجة.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_8921.shtml

حكم غسل الكفن من ماء زمزم
الـســؤال
أيضاً يقول مجموعة طلبوا مني أن اشتري لهم من الأماكن المقدسة حاجات مثل سجادة وكفن وحناء ومصحف؟
الـجــواب
الشيخ: أما السجادات فإن كانوا أوصوك بها لأن السجادات تتوفر في ذلك المكان أكثر من غيره وقد تكون أرخص فلا حرج
وأما إذا كان الاعتقاد أن السجادات التي تشترى من هناك لها مزية على غيرها في الفضل فليس بصحيح ولا تشتريها لهم بناءً على هذا الاعتقاد
وأما الكفن أيضاً فإنه ليس بمشروع أن يشتري الإنسان كفنه من تلك المواضع ولا أن يغسله بماء زمزم لأن ذلك ليس وارداً عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه وإنما يتبرك بالكفن فيما ورد به النص وهو ما ثبت به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أهديت إليه جبة فسأله إياها رجل من الصحابة فلاذ الناس به وقالوا كيف تسأل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وقد علمت أنه لا يرد سائلاً فقال إني أريد أن تكون كفني فصارت كفنه
وكذلك أيضاً طلب عبدالله بن عبدالله بن أبي من النبي صلى الله عليه وسلم أن يكفن أباه عبدالله بن أبي بقميص الرسول صلى الله عليه وسلم ففعل فهذه الأكفان التي كانت من لباس الرسول صلى الله عليه وسلم لا بأس أن يتبرك بها الإنسان
وأما كونها من مكة أو من المدينة فهذا لا أصل للتبرك به.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_9214.shtml

حكم رش ماء زمزم في دبر الطفل لمرض فيه
الـســؤال
هل يجوز رش الطفل في دبره من ماء زمزم لوجود مرض فيه وهذا الماء مقروء فيه، في الحمام؟ وجزاكم الله خيراً.
الـجــواب
يقرأ على ماء زمزم وغير ماء زمزم ويمسح به موضع الألم في أي موضع من الجسم
لكن ينظف أولاً القبل والدبر من أثر البول أو الغائط، ثم يمسح بهذا الماء.
اللقاء الشهري
(69/15)

الذهاب إلى زمزم في الحج وليس في العمرة
الـســؤال
أنت تكلمت بالنسبة لصلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم، قلت: يذهب ويشير إلى الحجر ولم تذكر جزاك الله خيراً ذهابه إلى زمزم ثم يشير إلى الحجر؟
الـجــواب
أقول: لم أذكره؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنما شرب من ماء زمزم في الحج.
(197/7)

حكم الشرب من ماء زمزم بعد ركعتي الطواف
الـســؤال
بعض الكتب لم تذكر بعد الطواف وصلاة ركعتي الطواف الذهاب إلى زمزم، فهل ورد في الحج أم في العمرة أم في كليهما؟
الـجــواب
هذه اختلف فيها العلماء: هل إن الرسول صلى الله عليه وسلم شرب ذلك تعبداً، أو إنه احتاج إلى الشرب وقام يشرب؟ ما ندري
فما دامت المسألة مشكوك فيها هل هي عبادة أو طبيعة لا نشرعها إلا لو أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا
فقال: من طاف فليشرب من ماء زمزم، أليس من الممكن أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما طاف احتاج إلى الشرب؟
هذا ممكن لا شك
ولهذا لم يبلغني الآن أنه شرب حين طاف للعمرة عمرة الجعرانة ولا عمرة القضاء، وعلى هذا فيه احتمال قوي جداً: أنه شربه لحاجته إليه، فالذين لم يذكروه لأنهم لا يرون هذا، يرون أن هذا احتاج الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يشرب فشرب.
إنما الشرب من ماء زمزم من حيث الأصل أمر مطلوب؛ لأنه (لما شرب له) كما جاء ذلك في حديث حسن عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ولكن لما شرب له لأي شيء؟
قيل: إنه لما شرب له لإزالة العطش أو لإزالة الجوع أو لإزالة المرض العضوي البدني
وأما تعميمه لكل شيء حتى الواحد يشرب لأجل أنه يتزوج، والله! في النفس من هذا شيء، أو يشرب لكي يصير ابن هشام في النحو و ابن تيمية في الدين والعلم، ما أظن هذا
لكن نعم هو ينتفع به البدن بإزالة العطش وإزالة الجوع وإزالة السقم، كما جاء في حديث آخر أنه (شفاء سقم وطعام طعم).
(222/23) لقاء الباب المفتوح
ويليه الجزء الثالث
