تقدم لابنتي أحد أقاربي وله فضل عليّ ولكنه ........للعلامة ابن باز رحمه الله
س: لقد تقدم لابنتي أحد أقاربي وله فضل عليّ ولكنه مدمن على شرب الخمر ويرافق أهل السوء وقليل الصلاة أو لا يصلي، ومدمن المشاهدة للفيديو والتلفاز وآلات اللهو وأنا في حرج منه، أرجو توضيح حكم الإسلام في الأمر؟
جـ: إذا كان الخاطب لابنتك بهذا الوصف فلا يجوز لك تزويجها إياه، لأنها أمانة لديك، فالواجب عليك أن تختار لها الأصلح في دينه وأخلاقه، والذي لا يصلي لا يجوز أن يُزوج بالمسلمة التي تصلي، لأنه ليس كفؤاً لها، لأن ترك الصلاة كفر لقول النبي : { بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة } [خرجه الإمام مسلم في صحيحه]. وقوله عليه الصلاة والسلام: { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر } [أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح]، والأدله أخرى كثيرة من الكتاب والسنة تدل على كفر تارك الصلاة وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء. أما إن جحد وجوبها أو استهزأ بها فإنه يكفر كفراً أكبر بإجماع المسلمين.
أما من يتعاطى السكر وهو يصلي فإنه لا يكفر بذلك إذا لم يستحله ولكنه يكون قد أتى كبيرة من الكبائر ويفسق بذلك، فالمشروع لك ألا تزوجه ولو كان يصلي لفسقه، ولأنه قد يجر زوجته وأولاده إلى هذه الجريمة العظيمة.
نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، ويهديهم صراطه المستقيم، ويعيذنا وإياهم من طاعة الهوى والشيطان، إنه جواد كريم
[الشيخ ابن باز].
__________________
كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة .........
.........وكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة
التعديل الأخير تم بواسطة VIP2992 ; 06-12-2004 الساعة 09:16 PM