من منا من لم يطرق بابه الحزن زائرا لأيام.. لأشهر أو مقيما دائما...!!!
بين تلك النظرة الحزينة وذلك السلوك الحزين خيط رفيع جدا
قد يكون حزنك مجرد لمحة تضيء في عينيك لا يدركها إلا من يبحر في لغة العيون ولا يقف عندها إلا من يرى كوامن الأشياء لا ظواهرها
كثيرة هي العين التي تتحرك أمامنا ولكن قليلة تلك التي تخفي في سوادها ليال موحشة!!!
أما ان يكون الحزن سلوكا في حياتك في تفاصيل يومك ..في تعاملك مع الآخرين فهنا تقترب خطاك من مناطق ملغومة لابد لها أن تتفجر يوما تحت قدماك
الكثير من الناس الذين قدر لهم أن يكون الحزن ظلا لهم يفرضون على الآخرين أن يتحملوا سلوكهم الخاطئ وذلك ليس إلا لأنهم أشاعوا حزنهم في كل مكان ....حتى أننا أصبحنا عندما ننتقد شخصا على تصرفا ما سرعان ما نجد الإجابة هو شخص محزون
لا تؤاخذوه..ولابد لذلك المبرر أن يكون مقنعا لك وإلا فأنت إنسان غير رحيم أو غير متعاطف ....!!
نحن بحاجة الى دراسات متخصصة وتمارين فعلية تدربنا على كيفية التعامل مع أحزاننا كيف نجعلها لا تتعدى كونها نظرات تقفز أسوار الكتمان من غير علمنا....!!
كيف تقفل عليها باب منزلك ....وتخرج للشارع منطلقا ترسم السعادة بظلك ....!
وكيف لنا أن نمسح دمعة غريبة عنا بينما ليالينا أجرت انهار من الدموع........!!
لا يصبح الحزن امرأ خطيرا في حياتنا إلا عندما يكون سلوكا ينتقدنا عليه الآخرين أو أن يكون وسيلة نستجدي بها الشفقة أو التعاطف...!!
وهنا نجد أنفسنا قد فتحنا منافذ لشخصياتنا تمكن الآخرين من السيطرة أو الوصول إلى مالا نريدهم أن يصلوا إليه....!!
ما أن تحزن أو تتألم كن الأقدر على تمثيل السعادة التمثيل الذي يجعل الأمر يختلط عليك أنت
لتصبح الحزين السعيد....ويصبح حزنك مصدر قوتك وتصل إلى العلاقة الطردية كلما زادت أحزانك زاد سلوك الايجابي .....!!!