انصحيها ان لا تهتم للتعليقات السخيفة او المواقف التي لا تدل الا على غباء وتفكير سطحي ، ولو انهن حقا صديقاتها لما تخلين عنها في الوقت الذي ينبغي لهن الالتفاف حولها .
فلترمي وراء ظهرها كل ما يمكن ان يكدّر صفو مزاجها .
انا عندما ترملت كانت النساء المعزيات ينظرن الي بشفقة ويعلقن : مسكينة ما زالت صغيرة .........
سبحان الله على التفكير السطحي وهل يميز القدر بين صغير وكبير؟؟!!!!
وهل عندما يقرر رب العالمين ابتلاء شخص معين هل ينظر الى عمره ؟؟؟؟!!!!!!!!!
امرأة واعية داعية من بين اولئك النساء اثلجت صدري بكلماتها الواعية حين قالت لي : اهنئكِ على الابتلاء وعلى شرف تربية يتيمين ) جزاها الله خيرا
مثل هذا الكلام هو ما دفعني الى التفاؤل والسعادة رغم كل حزني وآلامي ، لا الكلام الاخر الذي لا يزيد الارملة الا تفتتا من الحزن .
لا عليها صديقتك ، الله ابتلاها لأنه احبها ، وامامها مهمة عظيمة وهي لملمة اسرتها وان تحسن تربيتهم على الدين وعزة النفس والثقة بالنفس ، انصحها بشدة ان لا تظهر حزنها امام اطفالها لانهم يستمدون منها القوة والصمود ، فلتحزن ولتبكي وحدها اما امامهم فلتتماسك وذلك من اجلهم .
انا فعلت مثل ما نصحتك به والان ولله الحمد ولداي كبرا في العمر دون اي عقد نفسية او احساس بالنقص او حزن ملازم لهما ، انهما عاديان كأي ولدين ربيا تحت ظل اب وام .
لا اقول ان ذلك كان سهلا او ما زال سهلا ، اذ ان القيام بدور الاب الصارم والام الحنونة معا ، امر يتطلب اعصابا وحكمة وقوة .
ولكن نستمدها من الدعاء الى ان الله الذي يعين كل ارملة ما دامت صبرت واحتسبت اجرها ، لن يضيعها الله ، وسترى نتيجة صبرها وكفاحها بإذن الله