منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ارجو المساااااعده عن كوباااا
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2006, 11:46 PM
  #6
غزالة دبي
موقوف
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 770
غزالة دبي غير متصل  
--------------------------------------------------------------------------------



كـــــــوبا....

تقع مصحة لوس كوكوس على بعد بضعة كيلومترات من هافانا حيث الحدائق الاستوائية الخضراء وتشبه هذه المصحة إلى حد ما مخيما سياحيا ممتازا حيث البيوت الأنيقة ذات الأرضيات المدهونة حديثا وجميع سكانها يبدون سعداء.

وكزائر لا يمكنك أن تتوقع أن هذا هو حال احدى الدول الأكثر إثارة للجدل بشأن برامج مكافحة الايدز في العالم.

ففي منتصف الثمانينيات عندما كانت المعرفة قليلة بشأن فيروس نقص المناعة المكتسب "الايدز" الزمت كوبا آلافا من مواطنيها بالخضوع لاختبار الكشف عن فيروس "اتش آي في". وتم نقل هؤلاء الذين أعطوا نتائج إيجابية إلى منتجع لوس كوكوس، ولم يسمح لهم بمغادرة المكان.

وقد أدانت جماعات حقوق الانسان في مختلف أنحاء العالم هذه السياسة التي ربما كانت ممكنة فقط في مجتمع تسيطر عليه الشيوعية بشكل كبير.

النجاح

ومن جانبه قال الدكتور بيتر بيوت، المدير التنفيذي لبرامج مكافحة الايدز التابعة للأمم المتحدة: "رفضنا رفضا تاما في ذلك الوقت الحجر الصحي الذي فرضته كوبا على المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب "اتش آي في"، وذلك من منطلق أن هناك مباديء وقيم يجب احترامها".

لكن الذي حدث كان عكس ذلك حيث مضت كوبا في سياسة الحجر الصحي. وتجدر الاشارة إلى أن كوبا تعد حاليا من أقل الدول في معدلات الاصابة بعدوى الايدز في العالم. هذا على الرغم من حقيقة أن جيرانها في المنطقة تعاني من الوباء بشكل سيء، فمعدلات الاصابة في الدول المطلة على البحر الكاريبي تسجل المركز الثاني بعد دول جنوب الصحراء الكبرى.

وخلال العشرين عاما الماضية اعتمدت كوبا على نجاحها في احتواء المرض، كما أنها طورت سياستها، حيث يتمكن المرضى في لوس كوكوس حاليا من مغادرة المكان باختيارهم.

إغراء الدولار

ويتمتع المصابون بالايدز بعناية جيدة، وربما يحصل الطبيب الكوبي على راتب شهري يقدر بحوالي خمسة عشر دولارا في الشهر ولكن العلاج الذي يقدمونه يضاهي ذلك الذي يقدم في أغني دول العالم.

وحتى العقاقير تضاهي تلك التي تقدم في أرقى الدول. لكن تحديا جديدا ظهر في الأفق أمام الحرب الكوبية للسيطرة على الايدز ألا وهو السياحة.

فمنذ خمسة عشر عاما كانت كوبا لا تستقبل سوى آلاف قليلة من السياح كل عام، أما هذا العام فإن الحكومة الكوبية تأمل أن يصل عدد السياح إلى مليوني شخص.

ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي أجبرت كوبا على الاعتماد على السياحة من أجل الحصول على العملة الصعبة، حيث أن اقتصادها كان يعتمد قبل ذلك بشكل كبير على موسكو.

ولا يأتي جميع السياح إلى كوبا من أجل الاستمتاع بالشمس، فبمجرد أن تمشى على طول الشواطيء الرملية البيضاء الجميلة التي تقع شرق هافانا يمكنك ملاحظة عدد كبير من الشباب الأوروبي مع الشباب الكوبي.

وعلى الرغم من الاجراءات الصارمة التي تتخذها الحكومة الكوبية فإن الدعارة متفشية هناك. والسبب في ذلك بسيط، حيث أن بإمكان المرأة أن تكسب في ساعة واحدة أكثر مما تحصل عليه في شهر في وظيفة حكومية.

البغاء

تسير ليديا، وهي بغي، على شاطيء ماليكون بشكل شبه يومي بحثا عن زبائن، ومثل عديد من العاهرات الكوبيات فإن ليديا تدرك مخاطر الايدز لكنها في الوقت ذاته راضية عما تقوم به، حيث تقول إنها عاهرة لأنها تحتاج إلى المال لشراء أشياء مثل الطعام والدواء.

جدير بالذكر أن الكوبيين كانوا في يوم من الأيام يعتمدون على الدولة في الحصول على جميع احتياجاتهم تقريبا لكن الآن ومع ذهاب الاعانات السوفيتية فإن عليهم أن يعتمدوا على أنفسهم بشكل متزايد.

ويمكن ارجاع الكثير من النجاح الكوبي في مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب "الايدز" إلى حقيقة أن هذا المجتمع وضع المصلحة العامة قبل الحرية الشخصية، لكن مع عودة الكوبيين ثانية إلى السياحة، فهل يمكن لهذا النجاح أن يستمر