منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ماذا سيفعل .....أرشدوه...قبل فوات الأوان...عاجل
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-07-2006, 01:18 PM
  #49
الوليد
المدير العام
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 10,815
الوليد غير متصل  
الأخ الفاضل ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أسأل الله أن يوفقك لمساعدة صديقك والوقوف معه وإرشاده للصواب بإذن الله ..

بداية إن مثل هذا الأمر ليس بالسهولة بمكان حيث ننظر إلى مسألة: هل يطلقها أو لا؟!

إذ أن ما حصل ليس اعتداء على هذه المرأة فقط, بل هو في الحقيقة اعتداء على هذا الزوج أيضاً إن لم يكن أعلى من الاعتداء على الزوجة فهو بأي حال لن يقل عنه...
فالرجل بطبيعته ورجولته وغيرته تختلف نظرته لمثل هذا الأمر عن المرأة, ولذا غالبا ما يكون رأي الناس أنه لابد من الوقوف معها وتخفيف الأمر عنها, وكأنه هو غير مصاب ومعتدى عليه!!
طبعا من الواجب الوقوف معه الزوجة ومساعدتها, ولكن يبدو لي أن الزوج بحاجة إلى المساعدة أكثر فقد اعتدي على عرضه وفراشه وزوجته, ومن الناحية النفسية فمن الصعب جدا خاصة على الرجل في المجتمع النظيف المتبع للفطرة من الصعب تجاوز هذا الأمر إلا بجهود كبيرة ,, ولذلك فإن غالب العلماء يجيز للمرأة أن تخفي هذا الأمر عن زوجها ولا تخبره به بشرط التأكد من براءة رحمها,,
وما ذاك إلا لأثر مثل هذه الجريمة النكراء على الزوج بشكل كبير جدا فهو غالبا لن يستطيع إبعاد الأمر عن مخيلته وخاصة كل ما رأى زوجته متأثرة بالحادث أو أي أمر يذكره به...

ولذا من المناسب جدا وبحكم صداقتك له أن ترشده لأمور:
الأول: أن تركز على مسألة الدعاء والاستغفار وصلاة التهجد وأن يكثر من الدعاء بأن يفرج الله همه ويزيل غمه ويرحمه .
الثاني: أن تولد عنده شعورا أكيدا بعدم تأثير ذلك على زوجته..

والأهم في العلاج النفسي لمثل هذه الحالة يكون من طرف الزوجة فلابد من أن يخفف عنها الأمر من غير زوجها ومع ذلك لابد لاستمرار حياتهما أن تفهم هذه الزوجة أمورا لابد أن تخبر زوجها بها:
1ـ عدم توضيح التفاصيل له بأي طريقة.
2ـ إن كانت لم تتكلم بهذه التفاصيل أبدا وهذا ما أرجوه بإذن الله لابد أن تحاول إخفاء الموضوع عن زوجها وإشعاره بأن ما حدث لم يكن كاملا وأن الاغتصاب لم يحدث على هيئته وكل ما حدث بشكل عام وكلامي هنا واضح ولا يحتاج لمزيد توضيح فإن نجحت في إخباره بذلك وأن كل حزنها ووو هو من التهجم عليها والمحاولة ونحو ذلك فهذا ولا شك سيخفف عن زوجها وعنها الكثير ومع الوقت ستتحسن الأمر إن شاء الله ..


لابد من اللجوء إلى الله تعالى منهما جميعا وأن يكون العلاج لكليهما على نفس الدرجة مع استصحاب ما ذكرت سابقا..
وطبعا الأمر يحتاج إلى الكثير من التفصيل أيضا ولعل الوقت فيما بعد يسعفنا للمزيد؛ لأن مثل هذه الجرائم لها تشعبات كثيرة فهي جريمة نكراء دنيئة يمتد أثرها إلى أكثر من طرف, كما أن السعي للقبض على المجرم وتبليغ السلطات مهم أيضا ولم أر له ذكر في موضوعك خاصة وأن مثل جرائم الاغتصاب من جرائم الحرابة التي توجب على فاعلها القتل...

اسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يلطف بهما ويستر عليهما وأن ييسر لهما الخير ويفرج كربتهما, وأن يستر على نساء المسلمين ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..