سؤالك الأول : هي ماذا تريد بالضبط ؟
من خلال طرحك للقصة يبدو أنها كانت على حب لابن خالتها منذ زمن ولنقل من أيام خطبته على أختها وقد يكون قبل ذلك ، كذلك يبدو أن زوجها لا يعجبها وهذا ما أتم دائرة الحب القديمة له . مدخلها فيما تفعل وتتصرف أنه ابن خالتها مستعينة في ذلك بالظروف التي حولها ابتداءً من عدم زواجه بأختها وانتهاءً بغضب العائلة منه حيال ذلك التصرف .
والواضح ( والله أعلم ) أنها تريد الوصول إليه حتى تضمن حبه ، وليس ببعيد عليها طلب الطلاق من زوجها بعد افتعال مشاكل لتحظى بتحقيق حبها الخفي القديم . وهذه بحد ذاتها مشكلة كبيرة
[COLOR="olive"]وفقة فيما بين السؤالين ...[/COLOR]
من الرائع والرائع جداً أن زوجكِ غير متقبل لما يحدث وغير راضِ تماماً .. وهذه نقطة تسجل لصالحكما والحمد لله ..
سؤالك الثاني : ما هو الحل ؟
الحل برأيي يندرج تحت عدة نقاط ومحاور :
بداية الكرة كلها في ملعب زوجكِ .. فهو الشخص الوحيد القادر على حل هذه المشكلة في ظل الظروف العائلية المحيطة به .
1 - عليه قطع إمدادها بالمال مهما كانت الأسباب ( وحينما كنت أقرأ بداية القصة خطر على بالي أن تكوني أنتِ من يوصل لها المال الذي تحتاجه لا هو حتى لا يُفتح الباب ) ولكن حينما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه فيجب غلق هذا الباب تماماً ) .
2 - عليه كذلك تهديدها وتخويفها بالله عز وجل وما أعده للخائنات من الزوجات من عقاب أليم في الدنيا .. وكل ذلك عن طريق الرسائل ولتكن لرسالة أو لرسالتين ولا أكثر ... ثم لا يرد عليها مطلقاً . وهذا يندرج تحت المعاملة بجفاء .
3 - أن يطلب هو من أمه _ وبطريقته الخاصة في ذكر الأسباب _ بأنه لا يرغب في إعطاء رقمه الخاص لأي أحد كان مهما كانت الأسباب والظروف .. بحجة أنه رجل متزوج ويريد العيش حياة رغيدة دون أي مضايقات .. ويضغط في هذا الطلب على والدته قليلاً دونما أي تصريح والأم ستفهم ما يقصد ابنها . ولا بأس من تغيير رقمه من جديد بعد ذلك .
4 - لا أنصحك بالتدخل في الأمر لا من قريب ولا من بعيد .. كون زوجكِ ترك اخيارهم المفضل في الزواج من ابنة خالته وذهب إليكِ ..
أختي المباركة .. هذا ما أراه والله أعلم .. ولا تحملي للمشكلة هماً كبيراً فبعد هذه الزوجة ( هداها الله ) عنكما ، ومصارحة زوجكِ لكِ ووفاؤه وعدم حبه لما يحدث .. أمور تجعل منكِ أكثر هدوءاً وراحة .. وبإذن الله تعالى هي مرحلة وستمر بعد أن تصل بنت خالته الكبرى إلى حالة يأسٍ تام من الوصول إليه .
وأخيراً .. ومن باب حب الخير للغير .. وبطريقة غير مباشرة .. أقترحُ أن لا تُتْرك هذه الزوجة هكذا .. ومن الإنصاف أن ننظر إلى وضعها .. فيبدو أنها تُعاني من مشاكل زوجية داخلية ، مع صراع حبٍّ قديم وشهوة شيطانية قد تودي بها إلى الهلاك .. فالنظر إليها بعين الرحمة أمر مرغوب . وما أقصده هنا هو محاولة إيجاد حل لها كمساعدة ولكن شريطة أن يكون غير مباشر وليس عن طريقكما بالدرجة الأولى .. كأن يبحث زوجكِ عن من يثق به من قراباتها ويتفهم الأمر ليحاول مساعدتها وحل مشاكلها وما تعانيه ما استطاع إلى ذلك سبيلا .. وطرائق الحق في هذا كثيرة .. و بالضرورة أن تكون غير مباشرة كإهدائها بعض الأشرطة والمحاضرات الدينية التي تحث على وفاء الزوجة لزوجها وعقاب الخيانة الزوجية .. الخ ..
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه .. وأعتذر على الإطالة
[blink]همسة في أذنكِ : هذا الموقف وما يفعله زوجكِ أمر يُثمَّنُ له .. فحافظي عليه وقومي بحقوقه على ما يحبه هو وما يحبه الله ويرضاه .. [/blink]
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...