بات كثير من النساء اليوم يعانون كثيراً ويقاسون أشد المرارات بسبب ظلم الأهل أو الزوج ..

ولكنهن شقائق الرجال .. وإن صبرن فلهن أجرٌ عند الله عظيم .. والأجر مضاعف بإذن الله ..



أختي المباركة .. استهللت بهذه المقدمة البسيطة لأذهب إلى ما ذهب إليه من سبقني من الأفاضل بكون أن الكرة في ملعبكِ أنتِ .. وبناءً على ما وصفتِ به زوجكِ من أوصاف طيبة .. تجعل فيه الأساس للتغير والتعديل مع التحلي بالصبر الكامل .. لا تجعلي تراكمات الماضي تحدد مصيركِ في حياتك الخاصة الجديدة ..

عليكِ بالإكثار من الدعاء والالتجاء إلى الله عز وجل أولاً وآخراً بأن يعينك على أمركِ وعلى ما تبقى من عمرك ..

ثم عليكِ بمحاولة تغيير نفسيتكِ تجاه نفسكِ أولاً ومن ثم تجاه زوجك ..

قد اختار الله لكِ هذا الرجل ليكون زوجكِ .. فارضِ بقاء الله طالما هو يقيم يخاف الله فيكِ .. وبقية السلبيات والعيوب التي تحدثتِ عنها لا نهملها أو نقلل من شأنها .. بل نقول أنها مشاكل بسيطة ولها حلول .. والإنسان ليس بآلة ليبقى على ما هو العمر كله .. بل هو كائن حي يتغير مع المتغيرات ..

فاعقدي العزم .. واشحذي الهمة .. وتوكلي على الله .. حولي تفكيرك الآن إلى كيف اُسعدُ نفسي وزوجي فيما تبقى من عمرنا .. مستغلة نقاط القوة والإيجابيات التي يمتلكها .. وبإذن الله عز وجل .. مع الأيام تتغير حياتكِ إلى الأفضل والأحسن ...

هذا ما لدي بناءً على ما طرحتِ ... والله أسأل لك التوفيق والسعادة في الدارين ..

إن كان هناك من إضافاتِ أخرى لم تُطلعينا عليها وأحببتِ اكتمال التحاور وإبداء الآراء منا جميعاً هنا .. فاطرحي ما شئتِ .. ولن نتوانى جميعاً كما عودنا أعضائنا الأكارم عن المساعدة والنصح قدر استطاعتنا عل الله أن يكرمكِ بمساعدة الآخرين .. وتصلين إلى بر الأمان .. وشاطيء السعادة ..

تحياتي وتقديري ؛؛؛