السلام عليكم أختي الكريمة ...

نحن الآن أمام مشكلتين تقريباً ..

الأولى : تصديقك لزوجكِ في كل ما يقوله .

والثانية : التقليل من شأنك بذلك الكلام أمام الابن .


أتحدث إن سمحتِ لي عن المشكلة الثانية كونها الأكبر .. وتبقى ليست بالكبيرة :

باختصار زوجكِ مخطأ تماماً ولا يجب عليه قول مثل هذا الكلام حتى وإن كان مازحاً سيما أمام الابن .. لأن هذا سينعكس على الابن بمشاعر السلب سواءً في نظرته لكما كأبوين .. أو حتى في نظرته لنفسه .. وكلام علماء النفس والتربية في هذا يطول ..

الحل الذي أرى : أرجأ الحل لحل المشكلة الأولى لأني قد أستطيع الربط في الحل بينهما .. وأجد ذلك فرصة .



المشكلة الأولى هي في الحقيقة مشكلة بسيطة جداً جداً .. زوجكِ يمزحُ معكِ وأنتِ تصدقين .. ليس الأمر يصل إلى درجة غضبك لهذا الحد .. بل أراه من باب الدعابة الجميلة بين الزوجين .. وكثير من الأزواج يحب أن يضحك على زوجته بفعل مثل هذه الأمور أو ما شابهها .. وليس في ذلك انتقاصٌ لقدر الزوجة .. أبداً أبداً .. بل هو من باب المداعبة .. وتكبر المشكلة إذا كانت الزوجة من النوع الذي لا يتقبل المِزاح .. ( مثل حالتك ) وتكون المشكلة في هذه الحالة مشكلة الزوجة ..

الحل الذي أرى : عليكِ أخذ الأمر بمزاح دون جد .. وتقبل ضحكه عليكِ .. ومبادلته ذلك كأن تتوعديه بالانتقام .. رادة في ذلك اعتبارك ( كذلك من باب المزاح ) .. ثم إن هناك طرق كثيرة تستطيع الزوجة بدهاء النساء ومكرهن أن تستفيد من هذا الوضع وتحول الموضوع إلى صالحها ... وصدقيني سيكون الزوج أسعد إنسان بالاعتذار .. وهذا ما يفعله زوجك ..


بقي أن تسمحي لي بطرح الحل المشترك بين المشكلتين وهو خليط بين المزح والجد .. ( وأنا هنا أطرح فكرة ولكِ الخيار ) :

من باب الدعابة وإنك ( تتريقي عليه بالعامي ) ترسلي له رسالة على جواله في يوم قد وعدته في وداعاً حاراً قبل خروجه للعمل وتأكدتِّ بإذن الله بأنه سيعود إليك دونما أعباء أو ضغوط خارجية يحملها .. فتقولي في تلك الرسالة :
(( وزارة الداخلية تدعوك اليوم يا سعادة مدير عام المباحث ( مثلا ) لاجتماع عاجل وطاريء بشأن الحوار في بعض شئون الوزارة .. ويكون ذلك في تمام الساعة ( .... ) _ وتحددي ساعة مناسبة حسب علمك بالمناسب _ في مقر وزارة الداخلية بغرفة الاجتماعات الخاصة .. وشكرا ))

ثم فعلا إذا أتى وقت الاجتماع .. تأخذينه إلى الغرفة .. وتخبريه بكل حب وحنان .. بأن الباب مفتوح على الغارب في موضوع المزح .. وأنكِ سوف تلقنينه درساً كلما فعل ذلك كرد اعتبار .. ثم تحولي الكلام إلى أسلوب جادٍ قليلاً مبينة له خطر الموضوع الآخر ( وأقصد المشكلة الثانية ) وأن ذلك يجرحكِ وهل يرضيه ذلك ؟ فضلا عن أنه من غير الجيد التحدث بمثل هذا الكلام أمام الطفل حتى وإن كان مازحاً ..


بجد أعتذر على كل هذا التفصيل أختي الكريمة " مشكلتي أصدق " وأتمنى أن يصبح اسمك في القريب العاجل " مشكلتي أصدق بس أرد الصاع صاعين "

هذا ما لدي .. وأسأل الله أن يوفقكِ ويسعد خاطرك وزوجك وابنك .. إنه سميع مجيب ..

تحياتي وتقديري ؛؛؛