السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل :
جعل الله ما تكتبه في ميزان حسناتك وغفر لنا ولك.
إذا دعا الإنسان ربه فإن دعواه تصير إلى إحدى ثلاثة أمور :
الأول : أن يستجيب الله له .
الثاني : أن يصرف بدعائه شرا لا يعلمه .
الثالث : أي يدخرها له إلى يوم القيامة فيجازيه على صبره وعلى توكله عليه.
***
وهناك فرق بين الإستشارة وطلب الرأي وبين التشكي
لأن الإستشارة هي طلب العون من العبد في أمر يخفى علينا وهو يقدر عليه وهذا طيب
ولا يسمى تشكيا ولا ينافي التوكل .. وقد استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحابته وزوجاته في أمور كثيرة في الحروب وفي السلم وهو أصبر الصابرين وأكثر الناس توكلا على الله.
أما التشكي : فهو السخط والتسخط والضجر من الحال . وهو عدم رضا وهذا الذي لا ينبغي
للإنسان أن يسلكه لأنه ينافي التوكل وينافي الرضا والمحبة .
هذا التشكي ليس من شرطه أن يكون فقط مباشرة مع الناس ، فسواء كان مباشرة مع الناس أو
عن طريق وسيلة ، وسواء كان مع من نعرف أو مع أناس لا نعرفهم ، فهو تشكي ، بل حتى ولو كان
الإنسان خاليا لا يسمع إلا نفسه وقال كلمات سخط أو كتبها فهو تشكي ، لأن العبرة فيما
يختلج القلب من شؤم وضجر ويظهر على الجوارح قولا أو عملا أو كتابة .
مثال يوضح الفرق بين الإستشارة وطلب الرأي وبين التشكي :
حال الإنسان :
يجد على نفسه كثير من المآسي والمصائب.
الإستشارة :
يسأل مثلا ويقول : ممكن أحد يفيدني ماهي الأسباب المعينة على الصبر وتحمل الأزمات والمصائب؟
التشكي :
كأن يقول : أحس إني مليت ، أريد الموت أحسن ، ما عاد أقدر أتحمل ، أحس إني يئست ، يارب أنا
وش سويت ؟ .. ومن هذه الأمور .
بارك الله في الجميع ووفقهم.
__________________
رب اغفرلي ولوالدي
سبحان الله بحمده
سبحان الله العظيم
عزيزي القارئ : إن كل ما أكتبه ليس لي فيه أدنى فضل .. بل الفضل لله
ثم لوالدي وأناس قد قرأت لهم أو تحدثت إليهم .. من أجل هذا ليس لك أن
تستأذنني في نقل ماتراه مناسبا وصالحا للنقل إلى أي منتدى وأي مكان
ومن غير أن تشير حتى إلى إسمي .. لكنني أتبرأ إلى الله إن كان فيما نقلت
أي زلل مني لم أدركه والله يغفر لنا ولك.