أخي العزيز الحائر .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،،
إن مشكلتك بسيطة وليست معقدة كما تعتقد أنت ، ويمكن حلها بأن يتم التنازل من أحد الطرفين سواءً أنت أو هي ، وفهمت من موقفك وردك الأخير بأنك مصر تماماً على موقفك بسبب نفسي هو أنك لا تريد بأن تراها في هذا الموقف لأنك تعتقد بأن هذا الموقف فيه تحقير لها أو تقليل من شأنها ، وهذا رأيك ولن أناقشك فيه ولن أقول لك كما قال أغلب الأعضاء بأنه عليك بأن تجرب ، فأنت نفسيتك لا تسمح لك بهذا .......
أقدم لك حلين عمليين إختر منهما الأول وحاول فيه ، وإن لم ينفع فإختر الثاني ......
الأول : هو بأن تجلس مع زوجتك جلسة تتعهد فيها لنفسك بالبقاء مبتسماً طوال الوقت ومهما حدث وبأن يكون صوتك منخفضاً وهادئاً طوال الوقت ((هذا أهم في في الجلسة)) ، وتبدأ معها الموضوع بأن تسمع منها كل ما لديها من أفكار ومن إقتراحات ومن فتاوي بأن هذا الشئ حلال ((وهو محلل طبعاً بما أنه ليس محرماً نصاً في الكتاب أو السنة)) وبعد أن تتركها تدلي بكل ما لديها تبدأ أنت الحديث على أن تذكرها بأن لا تقاطعك ، وتبدأ بأن تذكر لها بأنك تعلم بأن هذا الشئ حلال من الناحية الشرعية وبأنه لا شئ فيه وتبدأ بعد ذلك بشرح وجهة نظرك في الموضوع بذكرك ما ذكرته لنا هنا من أمر كراهيتك بأن تراها في هذا المنظر ، وبأن هذا الشئ سيجعلها تسقط من نظرك ، وبأنك لن تستطيع النظر إليها بعد ذلك ، وعليك بعدها بسؤالها عن ما إذا كان هذا الشئ يستحق منها كل هذه النتائج التي ستحدث لاحقاً لا سمح الله ؟ أذكر لها بأنك إذا سمحت لها بأن تقوم بهذا العمل بأنك ستكرهها و لن تطيقها ولن تطيق الجلوس معها في بيت واحد ، بل أفهمها بأن هذا الشئ من الممكن بأن يوصلكما إلى الطلاق سواءً إذا سمحت لها أنت أم أنها أصرت على رأيها بشدة .... ولكن لا تذكر لها سيرة الطلاق إلا إذا طال الموضوع ولم تقتنع برأيك مع المحافظة كما قلنا على هدوئك التام وإبتسامتك طوال الوقت ، وبعد أن تسألها اطلب منها بأن تفكر في الموضوع ملياً ولا تتقبل منها أي إجابة إلى اليوم التالي مهما حدث ....
أما الحل الثاني: وهو إذا رأيت بأن زوجتك ترغب في هذا الأمر بشدة ولن تهدأ حتى تجرب ، عليك بالإتفاق معها بأنك ستقوم أنت بتنازل صغير من طرفك على أن تقوم هي بباقي التنازل ، لكي تكونوا متساويين وترضون بعضكما البعض ، والتنازل الذي يكون من طرفك هو بأن تسمح لها في أثناء الجماع بأن تستخدم أحد أصابعك ((ويفضل الأوسط)) وتتركه لها لكي تفعل هي به ما تشاء بدلاً على العضو ، وهي بالتالي عليها بأن تقبل بأن تتنازل قليلاً وبأن تعيش في خيالها وبأن تتخيل إصبعك على أنه شئ آخر وهو ما تريد تخيله .......
أرجو بأن يفيدك هذا الحل ، وأنا في إنتظار ردك بعد عشرة أيام من الآن ، وإذا لم تنفع فعليك بمراسلتي عن طريق قسم الرسائل الخاصة .........
أدعو الله بأن يوفقكما في حياتكما الزوجية وبأن يكتب لكما الذرية الصالحة إن شاء الله .......
وأحذف من رأسك تماماً فكرة الطلاق ، فهي لن تزيد الأمور إلا سواءً والعياذ بالله .....
تحياتي ....