أختي الكريمة ... حالة الاكتئاب التي تعيشينها تجعل من نفسيتك مضربة مما يؤثر سلباً على كل جوانب حياتك .. فعلكِ بحاجة إلى الهدوء والروية أكثر .. حتى تستطيعي التفكير في حل مناسب .. ولا يوجد مشكلة إلا ولها حل .
يأتي الهدوء والسكينة من خلال الإكثار من ذكر الله عز وجل وقراءة القرآن والصلاة والأدعية . يقول الله تبارك وتعالى : (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) .
تربية الأولاد مسؤولة تقع على عاتقكِ بالدرجة الأولى .. ويشاركك فيها زوجكِ بطبيعة الحال ... فعليكِ بإحسان تربيتهم على مهل وبكل تؤدوة وروية .. ولا تقولي أصبح الابن الأكبر عنيداً لا يستجيب .. هذا أمر بحد ذاته يجعلكِ تشغلين غالب وقتك ، ويأخذ منكِ جل الاهتمام .. فابحثي عن طرائق التربية ووسائلها من خلال بعض البرامج التلفزونية النافعة والمختصصة في هذا المجال .. وتجدين الفائدة كذلك في بعض مواقع الإنترنت ..
يأتي بعد ذلك استقبال الزوج على مرتين أو ثلاثة حال حضوره بكل أنواع الاستقبال الجميلة .. التي تدخل على قلب الزوج ونفسه السعادة والهناء إن شاء الله ..
بعد ذلك ستجدين زوجكِ متقبلاً بعون الله لأي اقتراحٍ أو فكرة تصدر منكِ .. وعلى الأقل سيجلسُ وإياك لمنُاقشتها والاطلاع على مدى نفعها من عدمه . وبإذن الله ستتوصلون إلى حل مناسب .
أختي الكريمة .. معاشر الرجال يطلبون الراحة بعد الزواج .. فإذا كان صميم عمله يوجب عليه ما هو فيه ، فيسافر وهو يحمل همكم وهم رزقكم وقوتكم .. ثم يأتي ليجد قائمة من المطالبات ، ويلتفت بنظره إلى الأبناء فلا يجد ما يسر خاطره فيهم .. فمن الطبيعي أن يكون موقفه كما كان ..
أرجو أن لا تفهمي كلامي على أنني أحملك المسؤولية الأولى والأخيرة .. فنحن كلنا هنا نعلم مدى ما تقاسينه .. ولعل بعض الأخوات يُعانين مما تُعانين .. ولعل البعض أكثر .. فالقصدُ هو إصلاحُ الأمور .. والجد والاجتهاد في إسعاد الزوج ما استطعتِ إلى ذلك سبيلا .. نعم قد يكلف ذلك تأخير سعادتك قليلاً .. ولكنها بعون الله تأتي .. فا لله عز وجل كريم لا يضيع أجر من أحسن عملاً ...
وفقكِ الله لما يحب ويرضى .. وأعانكِ على ما أنتِ فيه .. وفرَّج عنكِ كل هم وضائقة .. إنه سميعٌ مجيب
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...