من الواضح أن شخصية زوجة أخيك مختلفة عن شخصيته تماما ، وتبعا لهذا الإختلاف يحصل نوع من التنافر ، فالأرواح جنود مجنده ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف ؛ فتصرفات أخيك وأساليبه في التعامل لا تناسبها ، والشيء نفسه يقال عن تصرفات زوجته ، و مع مرور الوقت والسنين وكثرة المواجهات تبدأالخلافات في الزوال ، لكن بعد أن تترسخ قواعد أملاها أحدهما على الآخر في كثير من الأحيان. و لأن أخيك أعقل منها فقد كان يتنازل التنازل تلو الآخر في سبيل تحقيق السعادة الزوجية ، والتنازل أمر محمود إلا أن فائدته قد تعدم إذا ما كانت الزوجة سلبية لا تقدر نعمة ولا ترعاها ، وهنا بيت القصيد إذ إن ما يحتاجه الآن هو نوع من الصرامة والحزم دون غلظة في القول والفعل ، لأنه كما يبدو أن زوجته صغيرة في السن وتحب أن تتدلع وتملي طلباتها.
أختي الكريمة إن الملوك إذا ملكوا أرضا سعوا في الإستيلاء على أخرى مجاورة حتى يواجهوا ملوكا آخرين أكثر صلابة منهم ، والتاريخ مليء بمثل هذه المواجهات ، وهنا نلحظ أن أخيك قد جعلها ملكة وهذه الملكة سوف تسعى وتسعى وتسعى إن لم يواجهها أخيك بحقوقه وصلابته.
تحياتي،،،