منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - فنجان قهوة
الموضوع: فنجان قهوة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2006, 08:47 PM
  #10
egygrafx
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 541
egygrafx غير متصل  
الأخت الكريمة سامو samo-m

أسعد الله أوقاتك

سرقنى زمانى من زمانى وأعادنى بلمح البصرالى أيامى الخوالى ... الى أيامى ومدارس الفلسفة الحوارية ؛ أختى الكريمة موضوعك الرائع بل
الأكثر من رائع ؛ و لاأجامل أن قلت من قليل الموضوعات التى بهرتنى وشدتنى بكل حواسى الى الموضوع وأعاد زمانى الى حلو أيامى وكتاب المفكر الأسلامى خالد محمد خالد فى كتابة معاً على الطريق والحوار الأخير بين سقراط وتلاميذة وأشهرهم أقريطون ..وكأن الزمان أزاح ستائر مسرح الفكر بعد الدقات الثلاث على أبداعية الحوار بين سقراط وقضاة أثينا وهو يفصل ويفسر رؤية الفكر بمنظور الحوار والتأثير الروحى والفكرى على المستمعين ...
...
ياقضاة أثينا ... " كم كان سلوكى سيبدو سيئاً ؛ لو أننى عصيت الله فيما أعتقد أنة يأمرنى به ؛ فنكصت عن أداء رسالة الفلسفة ؛ وتوقفت عن دراسة نفسى ودراسة الناس ؛ وفررت مما كافنى به خشية الموت... وأنا الذى حين أمرنى القواد فى " بوتيديا " ؛ و" دليوم " أن ألزم موضعى لزمتة ؛ وواجهت الخطر والموت ..... " أيها الأثنيون : ..............................
........................كلام كثير من المشهد وأختصرة هنا بنقاط على نفس السطر وبسطور متعددة ..... .......
وإن الخير الأعظم لكم ؛ لهو أن تتركونى أواصل رسالتى . أما إذا أردتم تبرئتى على أن أترك البحث عن الخير ؛ وعن الحق ؛ فسيكون جوابى : أنا شاكر لكم أيها الأثنيون ... ولكنى أوثر طاعة الله الذى أعتقد أنة ألقى على كاهلى هذا العبء الجليل" .... وأخيراً ؛ يحكم على سقراط بالموت وتسدل ستائر مسرح الفكر بنهاية هذا المشهد .............
................
الأخت الكريمة ... فنجان واحد من القهوة لايكفى للتحليل والفحص والدرس ماخطتة أناملك ... فأجدنفسى منتشياً بسحر الكلام وروعة التصوير ومدارس الفكر مجتمعة فى حوار على فنجان قهوة .....
.........
ولكى أبسط كلامى عما يدور من سحر أصابنى بهول الكلمات وتعاويذ الفلسفة
أطرح رؤيتى البسيطة عن الواد الصغير مدكووور خرج من بيتة ذات صباح ولايحمل غير شنطة مدرستة ومصروف جيبة وخرج سعيداً ولايحمل أفكار عن أى شىء غير الذهاب الى المدرسة ...وفى الشارع الكبير وثانى منحنى على اليمين وجد مرجيحة ( لعبة المرجيحة فى المولد الكبير ) فأستهوتة وركب ساعتان المرجيحة ونزل سعيداً .. وخطى خطوات قليلة وهو منتشياً فوجد أولاد يلعبون الكرة وأخذ ينظر إليهم ويقول ألعب يالعيب ... دة لعبة دة !! .. فاول وأندمج الواد مدكووور مع الأولاد ودقيقة بعد دقيقة وجد نفسة يرمى الشنطة على الأرض ودخل معهم فى اللعب .. ومرت ساعاتان وتلتها ساعة .. وخلص المبارة فى جانب الشارع وأخرج منديلة من جيبة ومسح العرق على وجهه .. وخطا خطوات فى وسط الشارع ونظر على الجانب الأخر من الطريق فوجد عم أحمد بياع الترمس خلف عربتة الخشبية فنادى ... عم أحمد .. عم أحمد بربع جنية ترمس والنبى ياعم أحمد .. وأعطاة عم أحمد قرطاس الترمس وخطا الواد مدكووور خطوات بطيئة الى الأمام .. وهو فى الطريق سمع عم إسماعيل يرفع أذان العصر .. أأأأأأأةةةةة قالها الواد مدكوووور هو أنا كنت رايح فين ؟؟؟؟؟
الواد مدكووور كان رايح المدرسة ... بس مشاغل الحياة أستهوتة وأضاعت هدفة بأشياء كثيرة من المرجيحة... ولعب الكرة ... وشراء الترمس ...
وصلت الفكرة ولا كان كلماتى بعيدة عن الموضوع ....


لك أجمل التحية والتقدير ...
__________________
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
ودمتم بخير وسلام