بسم الله الرحمن الرحيم....
المؤمن مبتلى دائما...والله سبحانه هو اعلم واخبر بالامور التي تحصل....
نحن نجدها مصائب وكوارث ...وهو سبحانة يجدها...ثوابا ووسيلة الى التقرب الية....
بالصبر عليها...والرجوع الية في كل الامور....هو اللذي يعطي....وهو الذي ياخذ ...
وما علينا الا التسليم بحكمة تعالى....وما علينا الا الايمان بة...والتوجة بالدعاء الية ليصلح امورنا....
تحضرني الان قصة امراة في قريتنا...ضربت المثل الاعلى في الصبر والايمان....
توفي عنها زوجها...وترك لها اطفالا يتامى تربيهم لوحدها...لاقت الامرين ....
كانت تنظر اليهم ....وهي تتمنى ان يعوضوها الذي فات اذا كبروا....ينسوها الم الفقد والحرمان.....
كبر الصغار...واصبحوا رجالا ونساء تفتخر بهم...ويشار اليهم بالبنان.....
وكاي فتاة...او امراة كانت بناتها يحضرون الاعراس....ويسلبون اللب لجمالهم وادبهم.....
في احدى هذة الاعراس شب حريق في خيمة النساء...وكان حريقا مفجعا ...كارثة...لم يبقى احدا في تلك القرية....
الا واصيب في ابنتة او امة او زوجتة....بل ان البعض فقد كل عائلتة بناتة وزوجتة....كان حريقا مروعا.....
هذة الام فقدت في هذا الزفاف المشؤوم....كل بناتها...وبعض حفيداتها...واثنتين من نساء ابنائها.....
ولا زال البعض منهم ممن نجو من الموت يتعالجون من التشوهات البالغة التي يعانون منها في دار الغربة....
بعيدا عنها....وابنها الاكبر يرافقهم في ديار الغربة....مضت سبع سنوات...ولا زالو الجرحى يعالجون جروحهم النفسية...
والجسدية....حتى ان البعض خرج بتشوهات مخيفة...حتى اني رايت مرة طفلا كان قد حضر الزواج مع امة التي توفيت
متاثرة بجراحها البالغة....كان منظرة مخيفا....حينها حمدت ربي على النعمة...لا زلت بخير...لا زلت استطيع ان افعل الكثير....تلك المراة التي تكلمت عنها....لا زالت الابتسامة لا تفارقها....وهي تحمد الله وتشكرة على كل شئ.....افلا نشعر بالخجل امام هذا الجبل من الصبر والايمان.....