لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ....
وإنا لله وإنا إليه راجعون ...
الحقيقة لستُ أعلم ماذا أقول ... وقد وقفنا يوماً على مشكلتك أختي الكريمة .. والتي انحلت بفضل الله ..
وأما هذه .................................................. .. !!! فلساني قد تعلق ولستُ أدري ماذا أقول
الطبع غلب التطبع ...
وأصبح الأمرُ عادة قد تعودتها النفس ... والقلبُ قد مات ...
إذا كان الموت _ الذي هو أكبر مذكرٍ ورادع _ بل موتُ أقرب قريب له ( والده ) لم يردعه .. فماذا سيردعه ..
لا تغضبي مني ولا تحنقي علي إن قلتُ أن زوجك لا يهم في شيء ( وأستغفر الله من سوء مقاصدي ولا أقصد السوء )
ولكن الأبناء الآن هم من يُخاف عليهم ..
وإذا كان رب البيت بالدفِّ ضارباً .... فشيمةُ أهل بيتهِ الرقصُ
حسبنا الله ونعم الوكيل ... حسبنا الله ونعم الوكيل ..
الشاب حينما يُخطأ مثل هذه الأخطاء أيام شبابه ومُراهقته ... يعدلُ عنها بعد زواجه حامداً الله عز وجل أن أكرمه بالعفة
والستر .. وعائداً إليه تائباً منيباً ... ولكن أن يُكابر .. فالله المُستعان ..
أختي الفاضلة .. " أمل الحياة " يامن كنتِ وتبقين أملاً لكل ما وطئت قدمكِ عليه .. وحطت أقلامك وآرائك فيه ..
أرجوكِ ... ابقي أملاً لأبنائك .. احفظيهم .. ارعيهم .. علميهم .. وجهييهم .. ثقفيهم .. كوني إلى جانبهم .. أبعديهم عن ما
قد أصاب أباهم .. وحذريهم .. كوني لهم فقط .. وأما زوجك المريض .. فارفعي أمره لله .. ولا تيأسي ..
فكم من قصةٍ سمعناها وعاشرناها وعرفناها عن أُناسٍ لم يكن ليخطر على بالنا يوماً أن هؤلاء قد يتوبوا ويعودوا إلى ربهم
مدمنوا خمور ... أصحاب سكر وعهور .. أرباب سرائق وجرائم اغتصاب وزنىً ولواط ... مدخنون ... وكثيرٌ ما هم ..
أتعلمين لماذا ؟ فقط لأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن جل في عُلاه .. يقلبها كيف يشاء ..
فلا نملك _ ولا تملكين _ إلا الدعاء .. والدعاء .. والدعاء ... فهو سلاحٌ أنتِ تعلمينه أكثر منا ..
والأبناء .. لا وصية لنا إلا الأبناء ... فالله الله فيهم ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
ألهمكِ الله صبراً على ما تمرين به .. وأكرمكِ بمزيد من الحلم والتحلم .. وكلمة أخيرة أقولها لكِ .. وأعلم بصعوبتها
ولكني أجدُ نفسي مُضطراً لقولها ...
[blink]لا تيأسي .. لا تيأسي .. لا تيأسي ..... فإنه لا ييأسُ من روح الله إلا القوم الكافرون [/blink]
كان الله معكِ
__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...