الـــمــجــتــمــع ومـــيــــول الأطــــفــــال
أليس من المرغوب فيه أن يكون لكل اسرة في منزلها كل هذه الامكانيات . دور سفلي به حجرات للمنافع المنزلية , صالة لعب وحجرة على السطح يمكن الانتفاع بها في إحدي الهوايات ؟ ولكن هذه الامور ليست ميسورة للجميع ... وينطبق هذا ايضا على المجتمع الاوسع حيث يفتقر إلي الساحات الشعبية الواسعة والمعدات والأدوات والقيادة الموجهة وكل مايساعد على تهيئة الفرص للقيام بالنشاط الملائم لتنمية ميول اطفالنا .
فإلي اي حد وصل مجتمعنا في التقدم من حيث تهيئة الوسائل التي تشجع ابناء الوطن على تنمية الميول النافعة ؟
· هل توجد بالمساجد والكنائس صالات واسعة يمكن الانتفاع بها في الاجتماعات والمناقشات ؟ وهل هناك صالات شعبية يمكن الانتفاع بها في إحياء الحفلات الموسيقية والتمثيلية او غقامة المعارض للاطفال ؟
· هل تصلح المدرسة لأن ينتفع بها كمركز إجتماعي لنشاط الكبار في المساء وللنشاط الترويحي في العطلات ؟
· هل هناك ساحات شعبية كافية يمكن تنظيفها واستخدامها كملاعب ؟
· هل توجد مكتبة مناسبة , وهل بها صالة فسيحة يمكن استخدامها في إدارة المناقشات والاجتماعات وعرض الافلام والحفلات الموسيقية ؟
· هل هناك جمعيات من الآباء من النوع النشط الذي يقوم بتنظيم إجتماعات دورية وإقامة مباريات في الكرة للاطفال وتنظيم حفلات تمثيليه وترفيهية لهم ؟
· هل يوجد عدد كاف من الشبان المستعدين للتطوع لتدريب الأولاد على الالعاب المختلفة وعلى الاشغال اليدوية او لاصطحابهم في رحلات كشفية ؟
· هل هناك صناعات هامة في المنطقة , وهل هناك شركات ذات برامج متجددة ومبتكرة مما يتيح الفرصة لتدريب الاولاد والبنات ممن يسمح لهم القانون بالعمل ؟
· وفوق هذا كله هل هناك آباء ومدرسون متنورون واذكياء ’ وهل هناك شبان بارزون في المجتمع , مستعدون للمعاونة وتشجيع الفتيان على تنظيم خطط لنشاطهم المفيد ؟
ليست هناك حدود لما يمكن ان يقوم به المجتمع إذا كان حياً لسد إحتياجات الناشئين واشباع ميولهم . ومن الممكن للمجتمع أن يساعد الاطفال على استغلا ميولهم إلي اقصي حد ممكن بالطرق الآتية
· بمساعدة الاطفال على إكتشاف ميولهم الحقيقية .
· بمساعدتهم على توسيع ميادين خبراتهم وتجاربهم .
· بمساعدتهم على أن يراعوا ميولهم وقدراتهم عندما يرسمون لأنفسهم خطة التعلم واختيار الهوايات أو الاشتغال بمهنة معينة .
تــعــقــيــب
للاسف الشديد هذه الاشياء غير متوفرة في مجتمعاتنا التي تعتبر الاهتمام بهذه الاشياء شيئاً ثانوياً ولا تعطيها اي اهتمام ... وهذا هو الفرق بين مجتمعاتنا والمجتمعات المتقدمة
ونلتقي في المشكلات المتعلقة بالميول