الأذان وآثاره في الحياة الاجتماعية
من الثابت في الشريعة الإسلامية استحباب الأذان والإقامة لأمور حياتيّة واجتماعيّة كثيرة غير الصلاة ، نذكر موارد منها :
الأذان والمولود
عن عليّ عليه السلام : « مَن وُلِد له مولود فليؤذِّن في أُذنه اليمنى بأذان الصلاة ، وليقم في اليسرى ، فإنَّ ذلك عصمة من الشيطان الرجيم والإفزاع له »(1).
وفي سنن أبي داود بسنده عن عبيدالله بن أبي رافع ، عن أبيه ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله أذّن في أُذن الحسن بن عليّ حين ولدته فاطمة بالصلاة(2).
الأذان والعقم
شكا هشام بن إبراهيم إلى الرضا عليه السلام سقمه وأنّه لا يولد له ، فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله ، قال : ففعلتُ ذلك ، فأذهب اللهُ عني سقمي ، وكثر ولدي(3) .
--------------------------------------------------------------------------------
(1) النصّ في الجعفريّات ( الأشعثيّات ) : 32 ، وقريب منه في دعائم الإسلام 1 : 147 ، وعنه في بحار الأنوار 84 : 162 ـ 163. وانظر : وسائل الشيعة 21 : 405 ـ 406 كتاب النكاح باب استحباب الأذان في أذن المولود.
(2) سنن أبي داود 4 : 328 كتاب الأدب باب في الصبيّ يولد فيؤذّن في أذنه ح 5105 ، وسنن الترمذي 4 : 97 كتاب الأضاحي باب الأذان في اذن المولود ح 1514 ، وقال : هذا حديث حسن صحيح.
(3) الدعوات للقطب الراونديّ : 189 ـ 190 ، وعنه في بحار الأنوار 81 : 156. ومستدرك وسائل الشيعة 4 : 39 كتاب الصلاة وانظر : كلام الشيخ يحيى بن سعيد في جامع الشرائع 73 ، والصدوق في من لا يحضره الفقيه 1 : 292 ح 903.
--------------------------------------------------------------------------------