أختي الفاضلة

يختلف طبع الرجال من رجل لآخر

والأمر ليس له علاقة بالحب والإقبال .. أو الملل والإعراض

فهو طبع شخصي .. فهناك من الرجال من يميل لكثرة الحديث سواء في التليفون أو غيره .. وهناك من لا يطيق ذلك .. وهناك من يحب كثرة الحديث وجهاً لوجه .. ولكنه يبغضه في التليفون .. وهكذا

ولأريحك أكثر

سأضرب لك مثلاً بنفسي وأنا متزوج منذ مدة طويلة

وبرغم حبي الكبير وتقديري العميق لزوجتي الله يبارك فيها .. إلا أني لا أذكر أنني أطلت معها الحديث التليفوني أبداً .. لا الآن .. ولا حتى في وقت الخطبة

وكانت هي في وقت الخطبة تميل كثيراً لإطالة الحديث كعادة أغلب البنات .. وأنا كنت أتحين الفرص لأنهي المكالمة بشكل لطيف ودود لا يجرحها .. ولا يجعلها تظن أني غير راغب في حديثها .. وبرغم ذلك فأنا أحبها حباً عظيماً .

أما الآن وبعد كل هذه السنوات الطوال من الزواج .. فقد عرفت طبعي .. ولم تعد تغضب أو تتألم أو حتى تتضايق لو أنهيت أي مكالمة بيننا بسرعة .. فهي متأكدة تماماً من حبي لها .. وتفهم جيداً أنني لا أطيق إطالة الحديث في التليفون .

أتمنى أن أكون أوضحت بما فيه الكفاية

بارك الله فيك وأبعد عنك وساوس الشيطان