الغالية كنوف, على التعبير الركيك ما يهمك, أختك بطلة العالم في التعبير الركيك
الذي حدث لك حبيبتي هو وسوسة من الشيطان, هو دائما يدخل من باب الضعف, فطبعا أنت بعد وفاة والدك رحمة الله عليه كنت ضعيفة, و الوسواس الخناس أعاذنا الله منه استغل كون والدك مرض قبل وفاته, ليقول ما فائدة الاعمال الصالحة و العبادة اذا كان خالقنا سبحانه و تعالى يعذبنا في الارض, اتركي الصلاة لانها لا تفيدك, اسمعي اغاني عيشي حياتك بالطول و العرض (و ما يعدهم الشيطان الا غرورا)
و الله سبحانه و تعالى يقول ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ()
يعني مهمتنا على هذه الارض هي العبادة حتى نفوز بالجنة و الخلود فيها,
حبيبتي عندما ينقص ايمانك, اذهبي و استمعي الى دروس دينية, اختاري منها الدروس التي تتكلم عن الجنة و ما يقربنا اليها و عن النار و عذابها, هذا ما أفعله أنا, و الله كل مشاكلك تهون عليك
مؤخرا سمعت دروسا عن الدار الاخرة للشيخ عمر عبد الكافي, أنا عندما أسمع لا أحفظ كل ما أسمعه لكن اليك بعض الاشياء التي علقت برأسي:
- هناك فرق بين البلاء و الابتلاء, الله ينزل بلاءه على الكافر ليعذبه به, لكن الابتلاء لا يكون الا للمؤمن رحمة من الله علينا, لان الله كتب للمؤمنين درجة معينة في الجنة, و عندما يكون عمل المؤمن لا يوصله الى هذه الدرجة ينزل الله عليه الابتلاءات حتى تثقل ميزان حسناته و توصله الى درجة عالية في الجنة
- كان أحد الصحابة لا أتذكر اسه يقول : أحب الجوع و أحب المرض و أحب الموت, قيل له لماذا فقال:
اذا جعت رق قلبي,
و اذا مرضت خف ذنبي و اذا مت لقيت ربي
- و هذا أروع مثال لتعلمي ان الله يبتلي من يحب : اشتكى الرسول صلى الله عليه و سلم وجعا في رأسه, فسألته عائشة رضي الله عنها: أوا تجد ما نجد يا رسول الله, فرد عليها حبيبنا صلى الله عليه و سلم : بل أجد ضعف ما تجدون
أحب خلق الله يتعذب مثلنا مرتين و لم يشتكي فما بالنا نحن لا نصبر على عذاب الدنيا
كذلك أنت تعلمين حبيبتي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سحر مرتين, مرة في بئر و مرة في شاة مسمومة, و كان يجد ألم السحر بالشاة حتى آخر أيامه
أرجو حبيبتي أن تستغلي هذا الشهر المبارك لتجددي العهد مع الله و تحدي الشيطان و تخيليه يضحك عليك عندما تعصينا الله