منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-2019, 04:46 AM
  #2717
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُرَّ عليه بجِنَازَةٍ، فَقالَ: ( مُسْتَرِيحٌ ومُسْتَرَاحٌ منه ) قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، ما المُسْتَرِيحُ والمُسْتَرَاحُ منه ؟ قالَ: ( العَبْدُ المُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِن نَصَبِ الدُّنْيَا وأَذَاهَا إلى رَحْمَةِ اللَّهِ، والعَبْدُ الفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ منه العِبَادُ والبِلَادُ، والشَّجَرُ والدَّوَابُّ ).

الراوي: أبو قتادة الأنصاري. المحدث: البخاري. المصدر: صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم: 6512. خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

https://youtu.be/Z6RUEf8FCW0
—•✵-•-✵•—

-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-


#شرح_الحديث :🍃

الدُّنيا مزرعةُ الآخِرةِ يحصُد فيها الناسُ ثِمارَ أعمالِهمْ، إنْ خيرًا فخيرٌ وإنْ شرًّا فشرٌّ، وفي الآخِرةِ يكونُ الجزاءُ وفي هذا الحَديثِ يَحكي أبو قتادةَ الأنصاريُّ رضي الله عنه: "أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم مُرَّ عليه بجَنازةٍ"، أي: مرَّت عليه جنازةُ ميِّتٍ محمولةٌ لتُدفَنَ، فقالَ: «مُستَريحٌ ومُستَراحٌ مِنهُ»، أي: إنَّ الجنائزِ والأمواتِ عندَ انتِهاءِ آجالِهِم بينَ حَالين: إمَّا أنْ يستَرِيحَ الميِّتُ، وإمَّا أن يستريحَ الناسُ من الميِّتِ. فقالَ الناسُ: "يا رسولَ الله، ما المُستَريحُ والمُستَراحُ مِنهُ؟ قالَ: العَبْدُ المؤْمِنُ يَسترِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنيا وأذَاها إلى رَحْمَةِ اللهِ"، أي: يَستَريحُ العبدُ المؤمنُ بعدَ موْتِهِ منْ تَعبِ الدنيا وأذاها بدُخولِه في رحمةِ اللهِ ورِضْوانِه، فيَنْتَقِلُ من حالِ التعبِ إلى حالِ الراحةِ.
وأمَّا العبدُ الفاجرُ، وهوَ العاصي أو الكافرُ، فيَستَريحُ منهُ العِبادُ والبلادُ، والشجَرُ والدَّوابُّ أي: يَستَرِيحونَ من فُجُورِه وشُرورِه وأذاه، وهي أفعالٌ تضُرُّ بالعِبادِ، وتكونُ سببًا للهلاكِ لو كثُر الفُجَّارُ، فيَمنَعُ اللهُ الخيرَ والمطرَ فيَهلِكُ جميعُهُم بما فيهِم الشَّجرُ والدَّوابُّ.
وبهذا التَّبيِينِ والتَّوضيحِ النَّبوِيِّ فإنَّ المسلمَ قد وضَعَ أمامَه الاختِيارَ فليَخْترْ لنفْسِهِ ما أحبَّ، وليعملْ وليجْتَهدْ حتى يكونَ مُستَريحًا في الآخرةِ.
رد مع اقتباس