منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-2019, 04:49 AM
  #2719
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

أذَّنَ المُؤَذِّنُ فَخَرَجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصَّلَاةِ، وَهو يقولُ : ( اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وَاجْعَلْ في سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ في بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِن خَلْفِي نُورًا، وَمِنْ أَمَامِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِن فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتي نُورًا، اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نُورًا ).

الراوي: عبدالله بن عباس. المحدث: مسلم. المصدر: صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 763. خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

https://youtu.be/A2qhpmpVB4k
—•✵-•-✵•—


-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-



#شرح_الحديث :🕌

في هذا الحديث يقول عبد الله بن العباس رضي الله عنه : أذَّنَ المُؤذِّنُ ، أي: لصلاةِ الفَجْرِ، "فَخَرَجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصَّلاةِ، وهو يقولُ: اللَّهمَّ اجعلْ في قلبي نُورًا"، أي: لِيُضيئَهُ، ويَمنحَه القُدرةَ على تَمْييزِ الحقِّ من الباطلِ، ويحفظَه من العقائِدِ الفاسدةِ، ويُبعِدَه عن الحقدِ والحسدِ وما شابَهَ، "وفي لِساني نورًا"، أي: يحرِصُ به على ذِكْرِكَ وقولِ الحقِّ وكُلِّ ما يقوم به اللِّسانُ من أعمالِ الطَّاعاتِ، "واجعلْ في سَمْعي نورًا"؛ أي: ليكونَ في سماعِ ما يُحَرِّضُ على طاعتِكَ لا معصيتِكَ، "واجعلْ في بَصَري نورًا"، أي: يَبْتَعِدُ به عن كُلِّ ما أمَرَ اللهُ بِغَضِّ البَصَرِ عنه، "واجعلْ مِن خَلْفي نورًا، ومِن أمامي نورًا، واجعلْ مِن فَوْقي نورًا، ومِن تَحْتي نورًا، اللَّهمَّ أَعطِني نورًا"، أي: يُحيطُه ويَشمَلُه بما يحفَظُه مِنَ الزَّلَلِ، أو أنْ يُصيبَه شيءٌ من خارجِ جسمِه بعدما طَلَبَ نورًا لأعضائِه يحفَظُ به جسدَه مِنَ الدَّاخِلِ.
قيل: إنَّ النَّورَ الَّذي يسألُه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هو الذي يحفَظُه في الدُّنيا من المعاصي ويُقرِّبُه من عملِ الطَّاعاتِ، وقيل: بل هو نورٌ يرزُقُه اللهُ إيَّاه يومَ القيامةِ، والأَوْلَى: أنَّه استعارةٌ لطلَبِ مَزيدٍ مِن عِلْمٍ وهدايةٍ في الدُّنيا، وقيل: يُحتمَلُ الجَمْعُ بينهما، أي: أنْ يحصُلَ بِنورِ الدُّنيا على العِلْمِ والهِدايةِ وبِنورِ الآخرةِ على الإضاءةِ لظُلماتِ يومِ القيامةِ.
رد مع اقتباس