نعم قد يكون للوراثة دور في الاصابة بالروماتيزم وهذا مايدعى التهاب المفاصل الروماتويدي يحدث في الأشخاص تحت الأربعين من العمر ومنهم أطفال صـغار. 2.1 مليون أمريكي يصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي ثلثاهم نساء. التهاب المفاصل الروماتويدي عند الصغار يصيب 71 ألف شاب أمريكي "السن من 18 وأقل "، الفتيات 6 مرات أكثر من الأولاد.
كما أنه أكثرها شدةً وألماً حيث أنه يؤدي إلى تدمير وتشوه المفاصل إذا لم يُعالج مبكراً. وهو يبدأ عند حوالي ثلثي المرضى تقريباً بشكل مفاجيء مع تعب وضعف عام بما في ذلك الضعف الجنسي. وفد يؤدي الروماتويد الى الإجهاد، فقر الدم، نقص الوزن، الحمى، وعادة ألم مقيد.أما الأعراض الخاصة فإنها تظهر عادة بشكل تدريجي بحيث تصيب مفاصل متعددة وخصوصاً مفاصل اليدين والمعصم والركبة والقدمين من ألم وتيبس وتورم وتكون الإصابة متناظرة.

إن أهداف العلاج هي: تسكين الآلام، حفاظ وتحسين القدرة الوظيفية، الوقاية من التشوه، تصحيح التشوه الموجود وأخيرا وقف تقدم المرض إن أمكن. إذا استطعنا أن نحقق هذه الأهداف فإننا سنساعد المريض أن يعيش حياة طبيعية أو قريبة من الطبيعية. وقد وجد أنه من كل 100 مريض يشفى 30 % شفاءً تاماً بعد سنوات قليلة بإذن الله و5 % يتطور عندهم المرض تطورا شديداً قد ينتج عنه إعاقة. ويجب أن يُفهم بأن التحسن يكون بطيئاً وأن معظم التحسن يعتمد على المريض نفسه فكلما زاد فهم المريض لحالته أصبح قادراً على التعود عليها مما يعمل على وقف تطور حالة المرض، ولا ننسى أن التوكل على الله و الرجاء في رحمته بطلب الشفاء منه عز وجل بالدعاء المخلص و الرقية الشرعية. . وتقسم الأدوية المستعملة في علاج الروماتويد إلى نوعين هما الأدوية المضادة للالتهاب والأدوية المضادة للروماتويد. وبعض هذه الأدوية يعمل ببطئ وأحياناً قد تأخذ شهوراً لكي تحصل الفائدة المرجوة لذلك يجب التحلي بالصبر وعدم ترك العلاج خلال الأشهر الأولى إلا في حالة وجود مضاعفات.