السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ حديث اليوم ✿✦•
قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا نُودي بالصَّلاةِ فأْتُوها وأنتم تَمشُونَ وعليكم السكينةُ، فما أدركتُم فصَلُّوا وما فاتكم فأتِمُّوا )
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 602 خلاصة حكم المحدث: صحيح
https://safeshare.tv/x/M5ziUpucwXY
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
شرح الحديث :🕌🍃
لَمَّا كانتِ الصَّلاةُ لقاءً بينَ العبدِ وربِّه ناسَبَ ذلك أنْ يَستعِدَّ العبدُ لهذا اللِّقاءِ، ويتأدَّبَ بِالأدبِ اللَّازِم مع اللهِ سبحانه وتعالى، وقد أرشدَ النَّبيُّ ﷺ أُمَّتَه إلى كَثيرٍ مِن هذه الآدابِ منها ما في هذا الحديثِ؛ فإنَّه ﷺ عندما سمِعَ جَلَبَةَ رجالٍ، أي: صوتَ حَركتِهم وكلامِهم وهو يُصلِّي الجماعةَ فقالَ لهم بعدَما انتهى مِن صلاتِه: «ما شأنُكم؟» فقالوا: استعجلْنا الصَّلاةَ، أي: تعجَّلْنا؛ لِنُدركَ الصَّلاة، فنهاهم النَّبيُّ ﷺ عَن هذا الاستعجالِ، وقال لهم: «إذا أَتيتُمُ الصَّلاةَ فَعليكم بِالسَّكينةِ»، يعني: بِالهدوءِ والتَّأنِّي، «فَما أدركْتُم فَصلُّوا، وما فاتَكُم فَأتِمُّوا» يعني: ما أدركْتُم مع الإمامِ في صَلاتِه فَصلُّوه معه، وما فاتَكم مِن صَلاتِه فَأتِمُّوه بعدَ سلامِ الإمامِ.
وعليه ، فالأصل فيمن أتى إلى المسجد أن يأتي بخشوع وسكينة ولا يسرع في مشيه إلا إذا خاف أن تفوته الجماعة فيجوز أن يسرع شيئا يسيرا يدرك به الجماعة مع عدم الإخلال بما يليق بمثله من هيئة ووقار.