الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد
هذه المسألة تحتاج بيان ثلاثة أمر:

الأمر الأول : مسألة الغيرة عند النساء أمر جبلي في النساء خاصة إذا كانت محبة لزوجها فإذا ما تزوج عليها رأت أن هذا خيانة زوجية ونكران للعشرة وجحود لإحسانها وصبرها وهذا أصل داء المسألة بحيث خرجت هذه الغيرة عن حدودها حتى ربما توقعها في المحذور الشرعي فنصيحتي لأختي أن تتقي الله وخاصة أن زوجها اصبح افضل بكثير من حيث التعامل والتخاطب والتضحية والصبر .

الأمر الثاني: من خلال السؤال يبدو أن بينهما أطفال وهولاء الأطفال هم الضحية من خلافات الوالدين فلو وقع الطلاق لكان لذلك الأثر الكبير على سلوك الأبناء وحياتهم فاصبري أخيتي واحتسبي وحاولي التعايش مع الوضع مع الاكثار من الدعاء.

الأمر الثالث :
بيان حكم طلب المرأة للطلاق بسبب التعدد
قال بعض أهل العلمأما طلب المرأة الطلاق بسبب التعدد ، فلا يجوز ذلك ، وليس مجرد التعدد من الأسباب التي تبيح للمرأة أن تطلب الطلاق ، فإن الله تعالى أباح للرجل التعدد مع ما يصيب المرأة منه من هم وضيق .
لأن الإسلام ينظر في هذا إلى المصالح العامة المتعلقة بالمجتمع والتي تترتب على التعدد ، فتلك المصالح تقدم على مصلحة المرأة في الانفراد بزوجها .
وليست مصلح التعدد راجعة إلى الرجل وحده – كما ذكرت في سؤالك – وإنما هي مصالح للمجتمع كله .
فلو أبيح للمرأة أن تطلب الطلاق بسبب ذلك ، لكان في هذا مضادةٌ للحكمة التي أرادها الله من مشروعية التعدد ، وتضييعٌ لها).
وختاما أنصح الأخت بعرض وإحالة مسألتها لمنتدى الإستشارات الخاصة لمناقشة علاقتها بزوجها

والله أعلم