رد : عدل .. بين مكر زوجة ظالمة .. ونفس مظلومة ...... ثمّ انتصر العدل ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شقـردية
سبحانه عالم الغيب والشهاده .. لا يطلع على غيبه احد ..
﴿ عَالِمُ الغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً )
اخي الكريم ؛
كيف نبني واقع على خيال ؟!!!
تفسير الاحلام كله ظن وليس جزم ..
فلذلك ؛ الشيخ مفسر الاحلام .. وقع في اخطاء جسيمه ..
* ادعاء علم الغيب والجزم به .
* اتهام المرأه المتصله في عرضها وقذفها ..
{ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ(16)}
* امرأه تكذب وتهتم اخرى في عرضها ... هل سيضرها لو حلفت !!!!
* هل في تفسير الاحلام جزم بإن هذه الرؤيا مركبه او حلم بها فعلاً ؟!!!
الله يثبتنا وإياك على الحق المبين وكل مسلم ..
|
جزاك الله خيراً وحماك ..
أما اتهام المرأه المتصله في عرضها وقذفها ..
فهذا أنكرته مباشرة عند من أطلعني على المقطع .. فلا يصحُّ أن ينكر عليها فعلها ويقع هو فيه .. ولو غلب على ظنه ما توصّل إليه .. كما أنكرت عليه أمره لزوجها بطلاقها .. ولو تيقّن هو بما توصّل إليه ..
لكن في هذا الأمر خمس مسائل :
المسألة الأولى : أنّ تفسير الرؤى ليس فيه إدعاء لعلم الغيب .. لأمور :
1 ـ إدعاء علم الغيب منكر وباطل .. وتأويل الرؤى حق قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد:
و " علم الرؤيا ، فإنه حق لا باطل ؛ لأن الرؤيا مستندة إلى الوحي المنامي ، وهي جزء من أجزاء النبوة. ولهذا كلما كان الرائي أصدق وأبرأ وأعلم كان تعبيره أصح ، بخلاف الكاهن والمنجم وأضرابهما ممن لهم مدد من إخوانهم من الشياطين ، فإن صناعتهم لا تصح من صادق ولا من بار ولا من متعبد بالشريعة "
2 ـ إدعاء علم الغيب إنشاء لخبر مستقبل بلا سبب .. وتأويل الرؤى لا يُوصف بذلك إلا بناءً على سبب طبيعي وهو الرؤيا ..
3 ـ إدعاء علم الغيب منهيٌ عنه شرعاً .. وتأويل الرؤى جائزٌ شرعاً .. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بعد صلاة الفجر ويقول «من رأى منكم رؤيا»، فيفسرها كفلق الصبح، وقال صلى الله عليه وسلم : (الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة) وقال (لم يبق من النبوة إلا المبشرات . قالوا : وما المبشرات ؟ قال : الرؤيا الصالحة ) كلاهما في البخاري .
كما كان أبو بكر رضي الله عنه يعبر الرؤيا أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجيزه أو يصحح له، وأخذت أسماء بنت أبي بكر تفسّر الرؤى . بل هو علم معتبرٌ في الشريعة .. قال تعالى " وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ " ..
المسألة الثانية :
إنّ مسّفر الرؤيا في المقطع لم يجزم ابتداءً حتى سأل المرأة عدة أسئلة .. أقرّت المتصلة واقعاً بصحة ما اجتمعت به الرؤى ، فقد أقرّت بأنّ أخت زوجها متهمة في عرضها بدليل أن أخوها شكّ فيها .. وأقرّت بالمدة الزمانية ..
المسألة الثالثة :
أنّ أصل الجزم في الرؤى غير ممنوع .. فإذا قويت لديه القرائن .. وتبيّنت له المقدمات فلا حرج عليه في الجزم ويربط ذلك بعلم الله .. وهذا له دون غيره ممن لا علم لديه في تأويل الرؤى ..
فقد جزم نبي الله إبراهيم عليه السلام في تأويل رؤيا ذبحه لابنه .. بل أراد أن يفعل ما توصّل له في رؤياه ..
وجزم يوسف عليه السلام في تأويل رؤيا صاحبي السجن ورؤيا عزيز مصر ..
وهذا يدلّ على أنّ أصل الجزم غير ممنوع ، ولا يوجد نصٌّ على أن هذا الجزم خاص بالأنبياء .. فيكون في أصله جائز ..
المسألة الرابعة :
أنها أحضرت أخت زوجها لتسمع التفسير .. ولو صدقت لما أحضرتها .. لأنّ الرؤى مؤذية في ظاهرها .. ولأنها ستؤكد لها ما شكّ فيه أخوها ..لذلك سألها أهي عندك وتسمع قالت نعم ..
المسألة الخامسة :
أنّه غلب على ظنّ الرجل ، وهو في مقام العلم في فنّه .. ولا يذكر إلا بخير .. غلب على ظنّه وقوع ضرر ومنكر على أخت الزوج .. فوجب عليه بمقدار ما تبيّن له .. رفع الضرر وإزالة المنكر ..
__________________
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة....