منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - اليوم أكثر من البارحة ،
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-2017, 11:37 PM
  #4
آمال عظيمة
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 421
آمال عظيمة غير متصل  
رد: اليوم أكثر من البارحة ،

تطلعاتي في الزواج .. تشبه إلى حد كبير .. بل تتطابق مع ما أشعر به و أريده و أراه في كل نواحي حياتي
"المثالية للأسف"
و التي قالها لي والدي ذات يوم: أنتِ أقرب للمثالية في كل شيء ..
ثم سمعتها مرة أخرى من أخت زوجي

اجتهدت في أن أتحكم بغضبي ، و أن أتغاضى و أن أصبر و أن أتسامح
و أن أكون له كل شيء
بل بمعنى أدق حاولت "أن أكون له خديجة ليكون لي محمداً صلى عليه الله و سلم "
و حاولت أن أكون له "أمة ليكون لي عبداً"
كنت أتصرف من قاعدة دينية أساسية
ثم من مجموعة قواعد أخرى عقلية و تاريخية و تراثية و أخلاقية

قدمت إلى الزواج بقاعدة قوية من القراءات و الكتب و الأشرطة و المقالات و الدورات
و متسلحة بسجادتي و خاتم استغفاري و كتماني في كل مشكلة "صغرت أو كبرت"

و حين خرج جانبي البشري مرة .. و غضبت جداً
تعبت ..
ت ع ب ت
بكل ما تحمله هذه الكلمة من شعور

كنت قد رسمت لي صورة مثالية في الزواج و ظننت أني أقترب منها
ثم شعرت فجأة أن هذه الصورة ابتعدت و غابت عني و طارت بعيداً كالطيور ..

بغض النظر عن الموقف الذي حصل
بغض النظر عما قاله لي أو قلته لي

تألمت مما فعلت بشدة ..

أخجلني أكثر .. أنه أصبح يتطبع بطبائعي و ردود أفعالي في كل شيء
يبادر بالصلح ، يكظم غيظه .. الخ !
و أنا بالمقابل كان أمامي رصيد وافر من الإغاظات الصغيرة التي وصلتني طوال مدة زواجي
فأصبحت أتصرف من خلالها بلا وعي ، و أقلد ما فعله بي !

أصبحت كالبالون الذي ينتظر أقل كلمة لينفجر .. ليشعر بأن قدرته على الاحتمال تلاشت تماماً في هذا الزواج "رغم تفاهة مسببات مشاكلنا"
و أصبح هو كالجبل .. يصمد أمام كل ريح و كل نسمة هواء .. متسلحاً برصيد عاطفي كبير من المواقف الطيبة التي قدمتها لي ..

"قطعت كتابتي : لأكتب له أشعر بأن زواجنا في خطر"
ـ أحتاج لمصارحة كبيرة معه
ـ أحتاج للجوء عظيم لله عز و جل
ـ أحتاج لتوبة من الذنوب أكبر
ـ أحتاج لمراجعة كل قواعدي التي استندت عليها قبل زواجي و العودة إليها بشكل أقوى

الغريب أنه رغم ماحدث من مواقف خلفت في داخلي الكثير من المشاعر المتضاربة
إلا أنني أستمر في هذا الشعور الخفي القوي الذي تجسده هذه الكلمات :

كما ترى ..
يزداد حبك في قلبي يوماً بعد يوم.
اليوم أكثر من البارحة ، و أقل من الغد !
رد مع اقتباس