إلى بنت خالتي
ألعب معكِ أضحك أفرغ مابداخلي لك كنتُ طفلة
وأنتي كذلك كنت في سن 9 سنوات وانتي 10سنوات كنت أرى الحياة ببراءة صافية خالية من المشاكل والهموم
همي الاول والاخير كيف ألعب ومتى يأتي يوم الاربعاء لأراكي ونكمل لعبنا وضحكنا ومداعباتنا
لم أكن أعلم أنكِ طفلة ولكن قلبك كالحديد تفكيرك تفكير الاشرار آهـ منكِ حسبي الله عليك
كنتُ منذ نعومة أظافري مرغوبة لدى الجميع وبحقدك وغلكِ أنتي
أتهمتيني بشرفي ! نعم والله بشرفي ! حتى يكرهني الناس أتهمتيني بشرفي وأنا طفلة 9 سنوات
يالله ما أغباكي كيف تتهمين طفلة بشرفها في هذا السن ؟ !
والناس أغبى منكِ صدقوكِ !
كنتُ أبكي وأقول كاذبة والله إنها كاذبة لم أفعل هذا
ولكن لاحياة لمن تنادي
لم يساعدني إلا أمي وأما الاصحاب والاحباب كلهم تخلوا عني
هذه تعبس وجهها في وجهي وهذه تقول بصوت خافت مسموع إنها إنسانة قليلة أدب
وهذه تقول لم أتوقع أنك تفعلين كذا < تقولها بحزن وألم
وهذه تبعد بناتها عني خوفاً من أن أجعلهن يفعلن ما أتهمت به .... وتطول القائمة
كان شعور حارق مؤلم تتمنى الموت ولا يقولون لك الناس كذا
ولأول مرة أدعوا على إنسان بنار جهنم ! نعم دعوت عليكِ بحرقة قلب وبهذا السن بنار جهنم وأنا ساجدة
وبعد سنتين من العذاب نصرني الله عليكِ كيف لا أعلم ! !
أتضح كل شيء للناس كيف هذا لا أعلم ! والله إني لا أعلم ولا أريد أن أعلم المهم أن الله نصرني
ثم أنقلبت الموازين أصبح من يعبس ويسب ويشتم بي يأتي ويتأسف ويتحلل مني
بسهولة حللتهم دون أن أبالي ! والجميع بدأ يحبني ورجع كل شيء لمكانة
ولكن أنتي أيتها الظالمة لم تتحللي مني ! وكأنكِ لم تفعلي شيء
تباً لكِ
وبعد أربع سنوات من الانتصـار سامحتكِ وقلت يالله مسامحتها لوجهك العظيم
وأقسم بالله أني لم أسامحها بقلب راضي سامحتها وكأني أغصب نفسي على ذلك
ليتها أتت تطلب الحل والسموحة مني لسامحتها ولكنها رفضت الاعتراف بالخطأ
آهـ أكرهك أكرهك أكرهك
سامحتك أريد الجنان العالية أريد الدرجات العالية ليس من أجلك.
أنتهى
ولكن ماذا حصل لأبنت خالتي
جميع من ينظر لها لايرتاح لها من أول نظرة ! ويقول هذه لم أرتاح لها
الجميع يكرهها والذين يحبونها يعدون بأصابع اليد لكنهم لايعلمون عن هذا الموقف
ومتأكدة أنهم لو علموا لكرهوها .
أريد أن أنسى كل ماحصل أريد أن أنتقم منها أريد أن أدعسها بسيارة لترتاح نفسي
فكرت بالمصارحة صارحتها وقلت أني لن أحللك فتتهرب من الموضوع وتقول كنتُ طفلة لأعي شيء
والمشكلة أنها لم تتب عن أفعالها هذه فمرة تتكلم علي عن فتاة وأتهمتها بشرفها فصرخت بوجهها ووبختها
وقلت كما خدشتي شرفي في الصغر ستخدشين شرف غيري في الكبر
فسكتت وهربت من الموضوع
آهـ تعبت منها وتعبوا الناس منها كيف أوقفها عند حدها وكيف أنسى الماضي
خاصة وأن الموقف حدث في الصغر والصغير لا ينسى المواقف مهما كبر
أنا لا أستطيع أن أنسى ولكن كيف أتجاهل هذا الموقف الأليم .
جزاك الله الجنان أخ رجل الرجال
__________________
لا إله إلا الله وحدة لاشريك له لهُ الملكُ ولهُ الحمد وهو على كل شيء قدير