وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، وبعد
فأسأل الله تعالى أن يسددك ويوفقك ويجزيك خير الجزاء لبر أمك وحرصك على ذلك.
أولا: يجب أن تعلمي أن حق زوجك مقدم على حق والديك بالمعروف.
ثانيا: عدد الزيارات يختلف من شخص لآخر كل حسب ظروفه، فهناك من يزور والديه مرة في الشهر، ويعتبر بارا بهما، بسبب ظروف بعده عنهما مثلا، أو غير ذلك، وهناك من يزورهم مرتين في الأسبوع، ويعتبر مقصرا في ذلك.
ثالثا: في وضعك الخاص: 1- إذا كان زوجك يسمح لك بهذا العدد من الزيارات. 2- ووالدتك تحتاجك أن تزوريها باستمرار. 3- وعندك استطاعة ووقت يكفيك لذلك.
فينبغي عليك زيارتها بقدر حاجتها واستطاعتك، واعلمي أن هذه فرصة كبيرة مفتوحة أمامك لبرك بها، ويوشك أن يغلق الباب أمامك يوما ما، وحينها ستتمنين لو فتح الباب مرة أخرى ليتسنى لك أن تلثمي قدميها، وتخدميها، فلا تفرطي -رحمك الله- في هذه الفرصة، ولا تغلقي باب الجنة المفتوح أمامك قبل أن يغلق نفسه دون استشارتك.
ولتتحملي ما يصيبك جراء ذلك من لأواء وغضب، وتذكري أن ما يصيبك في سبيل ذلك أجر وثواب، وفي الصحيحين: (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) فإذا كان الإنسان يؤجر على الحزن والتعب في أمور الدنيا، فما بالك لو كان هذا النصب والجهد في سبيل الله، وفي سبيل إرضاء والديك،
وحاولي ألا تلتفتي ولا تقتربي من أخيك وابن خالتك، لا سيما وأن ابن خالتك ليس محرما لك، ولا تجادليهم ولا تناقشيهم، فإن هذا يثيرك، وكوني قريبة من والدتك بعيدة عنهما، فإذا أغضباك، فكوني كأن لم تسمعي ولم يتحدثوا، وقابلي تصرفاتهم بعدم المبالاة.
وفقك الله وسددك وأعانك.

__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا

مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.