منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حبك يلهمنا يا رسول الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2015, 11:57 AM
  #1
شقـردية
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية شقـردية
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 4,994
شقـردية غير متصل  
حبك يلهمنا يا رسول الله




اصبر لكل مصيبة وتجلد
واعلم بأن المرء غير مخلد

وإذا ذكرت مصيبة تسلو بها
فاذكر مصابك بالنبي محمد

لا شك ان كل مصاب دون مصيبتة عليه افضل الصلاة والسلام ، إذ كل مصاب به عنه عوض ولا عوض عنه صلى الله عليه وسلم وأي مصيبة أعظم من مصيبة من بموته انقطع خبر السماء ومن هو رحمة للمؤمنين ونهج للدين ؟
وقالت طائفة من الصحابة : مانفضنا أيدينا من تراب قبره صلى الله عليه وسلم حتى أنكرنا قلوبنا .

ولأبي العتاهية :
لكل أخي ثكل عزاء وأسوة
إذا كان من أهل التقى في محمد..
*
وهنا من اعظم القصائد المؤثره التي قيلت في رثاء النبي عليه الصلاة والسلام ..
شاعرها شاعر الرسول عليه السلام .. الذي قال له ( وروح القدس معك )
الصحابي حسان بن ثابت رضي الله عنه ..

؛؛؛

بطيبةَ رَسْمٌ للرّسُول وَمَعْهَدُ
مُنِيرٌ، وَقَد تَعْفُو الرُّسُومُ وتَهْمــَدُ

ولا تَنْمَحي الآياتُ مِن دَارِ حُرْمَةٍ
بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعـَدُ

ووَاضِح ُ آياتٍ ، وَبَاقي مَعَالِمٍ
وَرَبْعٌ لَهُ فيهِ مُصَلَّى وَمَســـْجِدُ

بِها حُجُرَاتٌ كانَ يَنْزِلُ وَسْطَها
مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ، وَيُوقـــَدُ

مَعالِمُ لمْ تُطْمَسْ على العَهْدِ آيُها
أتَاهَاالبِلَى فالآيُ منها تَجــَدَّدُ

عرَفْتُ بِهَا رَسْمَ الرّسُولِ وعَهْدَهُ
وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلــْحِدُ

ظَلِلْتُ بها أبكي الرّسولَ، فأسْعَدَتْ
عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسـعدُ

تَذَكَّرُ آلاءَ الرّسولِ، وَمَـا أرَى
لهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسي تبـلَّدُ

مُفجَّعَةٌ قَدْ شَفّهَا فَقْدُ أحْـمَدٍ
فَظَلّتْ لآلاءِ الرّسُولِ تُعـــَدِّدُ

وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشـِيرَهُ
وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تـحمَد

أطالتْ وُقوفاً تَذْرِفُ العَينُ جُهْدَها
عَلى طَلَلِ القَبْرِ الّذي فِيهِ أحْـمَدُ

فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ
بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُســَدَّدُ

وَبُورِكَ لَحْد ٌ منكَ ضُمّنَ طَيّباً
عَليهِ بناءُ من صفيحٍ، مُنَـــضَّدُ

تَهِيلُ عَلَيْهِ التَرْبَ أيْدٍ وأعْيُنٌ
عليهِ، وقدْ غارَتْ بذلِكَ أسْــعُدُ

لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمةً
عَشِيّةَ عَلّوْهُ الثّرَى، لا يُوَسَّـــدُ

وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ
وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضـُدُ

يُبكّون مَنْ تَبكي السَّماوات يَوْمَهُ
وَمَنْ قدْ بَكَتْهُ الأرْضُ فالناس أكمَدُ

وَهَلْ عَدَلَتْ يَوْماً رَزِيّةُ هَالِكٍ
رَزِيّةَ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ مُحَــــمّدُ

تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ
وَقَد كان ذا نورٍ، يَغورُ ويُنــْجِدُ

يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ
وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا ويُرْشِــدُ

إمامٌ لَهُمْ يَهْدِيهِمُ الحقَّ جَاهِداً
مُعلِّمُ صدْقٍ، إنْ يُطِيعوهُ يَسـعَدوا

عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبلُ عُذْرَهمْ
وإنْ يُحسِنُوا، فالله بالخَيرِ أجــْوَد

وإنْ نَابَ أمْرٌ لم يَقوموا بحَمْدِهِ
فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشــَدّدُ

فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَةِ الله بيْنَهُمْ
دليلٌ به نَهْجُ الطّريقَةِ يُقْصَـــدُ

عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى
حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا

عَطُوفٌ عَليهِمْ، لا يُثَنّي جَناحَهُ
إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهــِدُ

فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا
إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصـِدُ

فأصْبَحَ محمُوداً إلى الله رَاجِعاً
يُبَكّيهِ جَفْنُ المُرسَلاتِ وَيَحمــَدُ

وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها
لِغَيْبَةِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهـدُ

قِفاراً سِوَى مَعْمورَةِ اللَّحْدِ ضَافَها
فَقِيدٌ، يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقـدُ

وَمَسْجِدُهُ، فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ
خلاءٌ لَه ُ فِيهِ مَقامٌ وَمَقْــعَدُ

وبِالجَمْرَةِ الكُبْرَى لهُ ثَمّ أوْحشتْ
دِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْعٌ، وَمــوْلِدُ

فَبَكّي رَسولَ الله يا عَينُ عَبْرَةً
ولا أعرِفَنْكِ الدّهْرَ دمعَكِ يَجْمَدُ

وَمَا لكِ لا تَبْكِينَ ذا النّعْمَةِ الّتي
على النّاسِ مِنْها سابغٌ يَتَغَـــمَّدُ

فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي
لِفَقْدِ الذي لا مِثْلُهُ الدّهرَ يُوجَــدُ

وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ
ولا مِثْلُهُ، حتّى القِيَامَةِ، يُفْقـــَدُ

أعَفَّ وأوْفَى ذِمّةً بَعْدَ ذِمّةٍ
وأقْرَبَ مِنْهُ نائِلاً، لا يُنــــَكَّدُ

وأبْذَلَ مِنهُ للطّريفِ وَتَالـِدٍ
إذا ضَنّ معطاءٌ بما كانَ يُتـــْلِدُ

وأكرَمَ حَيَّاً في البُيُوتِ، إذا انتمى
وأكْرَمَ جَدَّاً أبْطَحِيَّاً يُســــَوَّد

وأمْنَعَ ذِرْوَات، وأثْبَتَ في العـُلى
دَعَائِمَ عِزٍّ شاهِقات ٍ تُشــــيَّدُ

وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِـتاً
وَعُوداً غَداةَ المُزْنِ، فالعُودُ أغـيَدُ

رباه وليدا فاستتم تمامه
على أكرم الخيرات رب ممجدُ

تناهت وصاة المسلمين بكفهِ
فلا العلمُ محبوسٌ ولا الرأيُ يفندُ

أقول ولا يلقى لقولي عائب
من الناس إلا عازب العقل مبعد

وليس هواي نازعا عن ثنائه
لعلي به في جنةِ الخُلدِ أخلدُ

مع المصطفى أرجو بذاك جوارَه
وفي نيلِ ذاك اليومِ أسْعى وأجْهدُ

*
وهنا انشدها الدكتور ؛ عبدالعزيز الاحمد ..
لمن اراد أن يسمعها ..
؛؛

http://youtu.be/cLw86IW7XHo


؛؛
قال تعالى : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ) آل عمران/ 144



وقال عليه السلام "إذا أصاب أحدَكم مُصيبةٌ ، فلْيذْكرْ مُصيبتَه بي ، فإنها من أعظمِ المصائبِ" الراوي : عبدالله بن عباس و سابط الجمحيالمحدث : الألباني ، صحيح الجامع ..


اللهم صلِ وسلم عليه عدد ما ذكره الذاكرون .
__________________



رد مع اقتباس