يعني لم يكن اعتذاره طوال اليوم؟

طيب


عاتبتيه كثيراً .. وهذا شيء جيد يفترض أن يجعلكِ أكثر هدوءاً واتزاناً في التعامل مع الموقف .. باعتبار أنكِ قلتِ اللي في خاطركِ كله .. ولا تشعرين بكبت كتم ما في نفسكِ.

ولن ألتفت كثيراً لعدد مرات اعتذار زوجكِ .. فشخصياً أعتقد أن أهم ما في الأمر انه اعتذر .. ولكنني فقط سأسألك وأتمنى أن تجيبي بموضوعية: هل شعرتِ بالفعل بندم زوجكِ في تلك اللحظة التي كان يعتذر فيها؟؟؟

لا تقولي عندما عاد من العمل سلم وابتسم وكأن الأمر عادي .. ولا تقولي في صباح اليوم التالي حاول ان يكلمكِ ولكنكِ شعرتِ أن شعوره بالندم بدأ يتلاشى أو ينقص.

أنا أتحدث عن لحظة الاعتذار التي تلت المشكلة مباشرة .. هل شعرتِ بأن ندمه حقيقي وأسفه صادق أم لا؟!!!

إن كان جوابكِ نعم .. وهو ما أتوقعه .. فأرى أنه يستحق أن تقبلي اعتذاره وتنهي الموقف بالطريقة التي نصحناكِ بها .. والتي ترد لكِ اعتباركِ وكرامتكِ وتضمن عدم تكرار هذا الخطأ من زوجكِ.

أما التعنت يا عزيزتي فإنه لن يفيد .. ومرة أخرى أقول لكِ: لا تسمحي لموقف استثنائي أن يهدم كل شيء جميل بينكما.



أما إن صممتي على الطلاق .. فلا أقول إلا (يا فرحة الشيطان فيج)

ولا يفوتني أن أعبر عن دهشتي واستغرابي من جملتكِ (واشعر ان حياتي ستكون اجمل بالطلاق)!!! .. وربما أتفهمها وأقبلها ممن عانت وذاقت الأمرين من زوجها .. لأنها تحمل في نفسها الكثير عليه ولديها الكثير من التراكمات وتريد الخلاص .. ولكنني لا أفهم كيف تصدر مثل هذه الجملة منكِ بعد موقف سيء واحد تجاه زوجٍ كانت بينكِ وبينه الكثير من الأيام الجميلة والمشاعر الفياضة كما قلتِ في بداية موضوعكِ!! .. وكأنكِ كنتِ تنتظرين منه الخطأ حتى تعلني رغبتكِ في الطلاق!!!!

حقيقةً لا أفهمكِ .. فإن كانت هناك مشاكل كبيرة أخرى بينكما فأرجو أن تنبهينا حتى يكون تقييمنا لموقفكِ صحيحاً .. إلا إن كنتِ تعتقدين أن المنغصات الاعتيادية والطبيعية بين اي زوجين في العالم تؤدي لمثل تلك التراكمات وتدفع للرغبة في الطلاق!




على كل حال .. أنتِ أدرى بصالحكِ يا عزيزتي .. ولكن فقط فكري في منطقية موقفكِ الآن .. وفكري في عواقب أي قرار ستتخذينه فيما بعد.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.