اختي انلمتد..
طوال حياتي و أنا أسبح بمفردي،كتومة و حساسة..
لا أتحدث عني،و لا أحبذ الشكوى لأحد..
أخشى على نفسي أن أكون مكشوفة.
دخلت الزواج و أنا أعتقد أني سأجد الأمان و الانطلاق.التشجيع و التطوير..
تمنيت أن أجد زوجا يتركني أقول ما أريد بل يتقبل ما أقول لأن لي صوت خاص مختلف عنه..
و لا أقصد بالقول فقط الكلام،بل أقصد الآراء و الميول.
و إذا صار و اختلفنا فلن يكون الأمر قيامة او تفسيره خيانة أو تداعيه هجر و حظر..


نحن في سنتنا السادسة،و لكني أشعر أني أحتاج أن أكون في سنتنا الأولى و أنا بهذه القناعة التي لدي الآن. أشعر بحاجتي لتأسيس أمورا كثيرة و قولبتها من جديد..
فالقناعة التي لدي،قناعة أصبحت أرددها على نفسيى:
_أنا امرأة تستحق أشياء جميلة،امرأة واقعية في حدود المعقول،امرأة لها خلفيتها و لها رؤيتها و لها تأملاتها الخاصة._

لم يكن من السهل أن أجدني،في المقابل لم يكن و لن يكن من السهل علي أن أمارس شخصية ليست أنا.

أكتب إليك الآن،ربما يبدو الأمر فضفضة..
فأشعر بالغثيان لا الراحة.
لأني أعتقد أنه من الايجابية أن أبحث عن حلول لا أن أدور حول المشاكل..

الخلاصة يا صديقة،المساعدة التي أريدها منك في هذا السياق:
_كيف أبقى على ثقتي من نفسي،أقول و أفعل و أطلب و أسعى كما أريد؟و لا أخاف أو أهتز أو أتردد و أحتار؟ خصوصا ان استجابته لطلباتي المعقولة تتعرض للمحاكمة و التحليل و الانتقاد و هذا طبعه الذي كان و لا زال.بينما أنا سلوكي قد اختلف في الطلب،و أيضا ثقتي بما أطلب قد اختلفت. أخاف أن يكون أقوى مني في الصد و الثبات فأضعف و تهتز ثقتي من جديد.

_كيف يمكنني التأثير عليه؟إذ ليس من صالح علاقتنا أن أكون قوية من الداخل،بينما لا أستطيع أن أستعمل القوة لكي أشكل الخارج_حاضري*مستقبلي*علاقتنا*_
لأني سأبقى في الحيرة و التذمر و ربما العصيان و الثورة و كل ذلك غليان من الداخل!!