منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - برود زوجتي ومشاكلها، ما الحل؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-2020, 01:31 PM
  #8
صبر_واحتساب
عضو دائم
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 58
صبر_واحتساب غير متصل  
رد: برود زوجتي ومشاكلها، ما ال

أهلا إخوتي وأخواتي الكرام،

أتمنى أن تكون أموركم على أفضل حال.

أعتذر عن غيابي في الفترة الماضية، لكن مشاغل الحياة والعمل لا تستحوذ على غالب الوقت ولا تترك مجالاً للحديث هنا.

أعود إليكم والمشاكل الماضية ما زالت موجودة، بل زادت وأصبح الأمر أكثر سوءاً للأسف.

سأبدأ بسرد بسيط لما حصل في السنة الماضية منذ آخر رسالة كتبتها هنا.

بحمد من الله وفضله، حملت زوجتي ورزقنا بأكبر نعمة من الله عز وجل، ابنة جميلة أدعو الله أن يعينني على حسن تربيتها.

في بداية الحمل، كنا لا نزال نعيش في نفس المشاكل السابقة، وكلما احتدّ الأمر، أصبحت تهدد بالطلاق، وأنا أحاول التهدئة والنقاش للوصول إلى حلول. إلا أنه في مرة من المرات عندما هددت بالطلاق، قلت لها حسناً، اتصلي بأبيك ليأتي ونتفق على تفاصيل الطلاق. هنا تراجعت وبدأت بالتودد والتقرّب لحل المشكلة. تحدّثنا وتوصّلنا إلى اتفاق بخصوص أمور حياتنا. هنا بدأت أتفاءل أن الأمر سيسير للأفضل.

بعدها عشنا بضع أشهر جميلة، كانت فيها المشاكل قليلة جداً، وإن حصلت فيكون حلها خلال ساعات وتعود الأمور إلى مجاريها. ومع أنها كانت ما زالت مقصرة في العلاقة الزوجية، لكن لم أضغط عليها في هذا الموضوع بسبب حملها.

لكن للأسف لم يستمر هذا الاستقرار طويلاً، أصبح أهلها يضغطون عليها لتزورهم أكثر (مع أنها تزورهم مرتين إلى ثلاثة أسبوعياً)، وعادت إلى افتعال المشاكل لتذهب إليهم، وعدنا إلى الحالة الأولى.

مرت الأيام على هذا الوضع، قلت لنفسي أنها فترة حمل ولها خصوصيتها، وأن الأمور ستصبح أكثر استقراراً بعد الولادة.

حصلت الولادة ومر النفاس، وخلال فترة النفاس أوضحت لها أننا الآن مسؤولون عن بنتنا ويجب أن تكون حياتنا أكثر استقراراً، حصلت بعض النقاشات والمشاكل، لكن توصلنا إلى اتفاق، وعدنا إلى البيت بعد النفاس.

ومن هنا بدأت مرحلة جديدة من المشاكل.

كنا سابقاً إذا حصلت مشكلة نتخاصم لساعات أو ليومين أو ثلاثة كحد أقصى، الآن أصبحت تخاصمني لأسبوع أو أسبوعين، وفي كل صغيرة أو كبيرة ترفع صوتها وتطلب الطلاق، حتى على أتفه الأمور. وأصبحت تطلب الذهاب إلى أهلها حتى لو خرجت من البيت لمدة ساعة واحدة، مع أن خروجي لوحدي من البيت قليل أساساً.

في مرة من المرات، وبعد أن ذهبت لأهلها لزيارتهم، أتفاجأ بأهلها يتصلون بي ويقولون أن زوجتي ستبقى عندهم، ولن ترجع حتى أذهب إليهم لأتفاهم معهم. قلت لهم أن يخبروني بما لديهم، وكانت كلها أمور تخص الزيارة، وكأنهم يريدون زوجتي كل يوم عندهم. قلت لهم هذا الأمر يخصني أنا وزوجتي، وهذا الأسلوب من الضغط لا ينبغي ولا يجوز. وأن التفاهم يكون بين وبين زوجتي عندما تعود للبيت.

لم اتصل بها ولم أذهب إليهم لمدة أسبوع، حاول والدي التدخل والتهدئة، لكن بدون جدوى.

كلمتها بعد أسبوع، فأصبحت تعاتبني كيف لم اتصل بها ولم أهتم بها، وكأنني أنا التي أخرجتها، وليست هي التي خرجت ولم تعد!!!

كلمتها، وقلت لها نتفاهم في بيتنا، رفضت. قلت لها آخر حل عندي أن نخرج إلى مكان خارج البيت ونتناقش فيه بهدوء. فأنا لن أذهب إلى بيت أهلها حتى لا يتدخلوا بيننا، فكل تدخلاتهم كان لها الأثر السلبي وزيادة المشاكل.

خرجنا إلى مكان عام، لكن بعيداً عن الناس، أصبحت تريد أن تفرض شروطاً تعسفية، قلت لها أنها أخطأت بالخروج، ويمكننا أن نعود للبيت ونتفاهم كما فعلنا سابقاً قبل الولادة، ولكنني لن أقبل بأي شروط في الوضع الحالي.

رفضت وطلبت مني أن أرجعها إلى بيت أهلها. فأرجعتها وقلت لها أنني حاولت التفاهم، ولكن لن أقبل بالشروط.

في اليوم الثاني تتصل بي وتقول أنها تريد العودة للبيت.

قلت لها حسناً، نعود إلى البيت ونحاول أن نفتح صفحة جديدة.

حاولت أن أعاملها أحسن معاملة بعد عودتها للبيت، وربما أكون قد بالغت في حسن المعاملة. فلم يمضي سوى أسبوعين وعدنا إلى نفس المشاكل. ولا يكاد تمضي عشرة أيام بدون أن تحصل مشكلة جديدة، وتهدد بالطلاق، وتجلس أسبوعين في حالة من النكد والمشاكل والصراخ على أتفع الأسباب، حتى وصل فيها الوضع إلى أنها ضربتني في بضع مرات، هنا قسوت عليها بالكلام (لكن بدون سب أو لعن)، وأصبحت تصرخ وتبكي وكأنني أنا الذي ضربت.

لم أعد أحتمل هذا الوضع، ولو لم تكن لديّ بنت منها لكنت طلقتها بدون تردد. فلا أنا أحصل على الاستقرار والهدوء، ولا أنا أحصل على طيب الكلام أو حسن المظهر، ولا حتى على أدنى الحدود المعقولة من العلاقة الزوجية. إضافة على كون أهلها سبباً في زيادة المشاكل بدلاً عن تهدئتها.

مع ذلك أتمنى أن أصل إلى حل معها وتتحسن حياتنا معاً، لكنها تزداد عناداً ومشاكل، والسبب الوحيد لصبري هو ابنتي، فليس لها ذنب في كل هذا.

أفيدوني بما لديكم من نصائح، حفظكم الله.
رد مع اقتباس