منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ¤®§(*§ من هو المراهق؟وكيف نكسبه ونضبطه؟؟مع ضيفة المنتدى الباحثة العنود الطيار§*)§®¤')
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2007, 01:08 AM
  #88
العنود الطيار
باحثة اسرية و تربوية
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 154
العنود الطيار غير متصل  
أخي أبو فيصل .... قدمت للسؤالك بما يلي :

أختي الكريمة ذكرتي العبارة التالية :

وهناك من الممارسات م لم يصل إلى هذاالحد ، ولكنه غير مسموح به شرعاً ، إذا يتلقى الفتى والفتاة عبارات الشكر والثناء التي تدغدغ العواطف مثل الكلمة المشهورة ( غاليتي )...و القريبة إلى الوجدان ، قلمي عانق قلمك ، و تقبل عطر مروري ......... ألخ وغيرها من الكلمات والعبارات التي تدغدغ العواطف ، وهو مما لا يحمد عقباه

ثم أكملت أخي :
: وبفضل من الله وحمده فإن تلك الكلمات تمنع في هذا المنتدى الأسري الذي يعج بالكثير من الرجال والنساء ،،، والأعضاء ملتزمون الى حد كبير بفضل الله ،،، لكن هل لكم من توجيه ونصيحة في هذا الجانب (( حدود التعامل بين الجنسين)) ؟


صدقت أخي أنا لاحظت هذا الشئ أيضاً في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله ، أما عن سؤالك عن حدود العلاقة بين الجنسين فلنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة ، حيث ثبت أنه سلم على مجموعة نساء في بعض الأحيان ، وعلى امرأة واحدة أحياناً : عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : كانت فينا امرأة – وفي رواية : كانت لنا عجوز- تأخذ من أصول السلق فتطرحه في القدر ، وتكركر حبات من شعير ، فإذا صلينا الجمعة ، وانصرفنا ، نسلم عليها ، فتقدمه إلينا . رواه البخاري . قوله تكركر : أي تطحن .
وعن أم هانيء رضي الله عنها قالت : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح وهو يغتسل ، وفاطمة تستره بثوب ، فسلمت ..... وذكرت الحديث . رواه مسلم .
وعن أسماء بنت زيد رضي الله عنها قالت : مر علينا النبي صلى الله عليه وسلم في نسوةٍ فسلم علينا . رواه أبو داود والترمذي ، وقال حديثٌ حسن .

إذاً السلام على المرأة وتبادل المنافع معها حتى الدنيوية منها والسلام عليها دون الزيادة على هذا الحد مسموح ، ولكن هل يتصور أن يقول رسول الله صلى الله عليه سلم كلاماً لطيفاً أكثر من هذا ، هل يتصور أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لإمرأة أجنبية ( يا غاليتي ) أو أن تقول إحدى الصحابيات لرجل ( يا غالي ، أو تقبل عطر مروري) ألم يقل سبحانه وتعالى ( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا ) .

ولنذكر موقف موسى عليه السلام من الفتاتين اللتان وجدهما تذودان ، يذكر الشيخ ناصر العمر حفظه الله في تفسيره المبارك لهذا الموقف أن المرأتان لم يسلمّا عليه حتى ، وكل الكلمات التي ذكراها تعد على أصابع اليد الواحدة : ( لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير ) ولم يشكراه عندما سقى لهما بل قالت إحداهما : ( إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ) إذاً أخبرته أن أباهما هو الذي يريد أن يشكره ، كل هذا حرصاً على العفاف والطهارة ، وليقطعا على الشيطان أي طريق ، وهم من هم نبي ومجتمع أنبياء .

من هذا المنطلق الشرعي البحت نقول :
1- علينا أن نتأكد من نيتنا قبل الدخول إلى النت ، هل نريد وجه الله .
2- أن لا ندخل إلا لطلب العلم أو الدعوة
3- أن تكون علاقتنا مع الجنس الآخر محددة بالسلام العادي لا أكثر ثم توجيه الطلب أو الدعوة مباشرة دون أي كلمات زائدة ( وقلن قولاً معروفا )
4- إذا خيف الفتنة فالسلام ليس ضروري ولا الشكر أيضاً قياساً على قصة موسى عليه السلام .
5- أحبذ إستخدام كلمة أخي كثيراً للتذكير بطبيعة العلاقة وأنها علاقة أخوة ليس إلا .
6- أنا ضد المعرّف المغري ، وضد التوقيع المغري كذلك .
7- وضد المواضيع الهازلة كذلك .
8- وضد تضييع الوقت أكثر من اللازم .

وقيسوا على هذا


سؤالك الثاني :
وهو يختص بالتربية الجنسية ومن محض الصدفة أنني اليوم كنت في السيارة مع عائلتي وكنا نستمع الى تلاوة الشيخ سعود الشريم وهو يتلو سورة يوسف فانتبه ابني فيصل (ثمان سنوات )) الى قوله تعالى (( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ( 23 ) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ( 24 ) وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 25 ) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ( 26 ) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ ( 27 ) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ( 28 ) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ( 29 ) )) .

فقال فيصل لأمه ماما ليش سجنوا النبي يوسف ؟؟؟ فترددت والدته قليلا ثم قالت : علشانه تهاوش مع زوجة الملك . فقلت في نفسي ستخلد هذه الجملة في ذهنه وسيعتقد أن النبي يوسف كان مخطئا فسجنوه ثم سيكتشف بعد أن يكبر أن أمه لم توضح له الحقيقة ،،، فحاولت توضيح الأمر بقولي أن امرأة العزيز لحقت به وقطعت قميصه من الخلف ودخل عليهما الملك فاتهمت يوسف بأنه هو الذي لحقها ... الخ القصة ،،، فما توجيهك ؟


طبعاً ، موقفك صحيح ، ولكني أيضاً أعتقد أن فيصل سيظل يفكر لماذا قطعت قميصه ؟ ماذا فعل ؟
لذا فلا بأس من ذكر أول مرحلة من مراحل التربية الجنسية التي ذكرناها عند توضيحنا لموضوع التربية الجنسية بالأمس ، ويمكن أن تعود إليها وهي التي تشرح ( ميل الجنسين إلى بعضهما ) المرحلة الأولى فقط ، ثم تفسر على أساسها موقف امرأة الملك وأنها أخطأت ولم تصبر ، لأن الشيطان وسوس لها كعادته ، ولكنه لم يستطع الوسوسة للنبي عليه السلام فانتصر عليه ، ولكن الله أحب أن يمتحنه فأدخله السجن .

وعلى حسب عمر إبنك وما الذي يمكن أن يفهمه من الكلام السابق إشرح له ، فهي فرصة مثالية لتشرح له ما يحتاجه من أمور دينه .

اقر الله عينكما به

والسلام عليكم