ليس من العيب أن الرجل يساعد زوجته في عمل البيت لكن بمبادرته وليس بطلبها ..

فطلب المرأة المساعدة من زوجها نابع من عدم قناعتها بفضل زوجها عليها .. وما يبذله لها .. ولأسرته ..


فلو أنك قرأت قول صلى الله عليه وسلم ( لو تعلم المر أة حق الزوج، لم تقعد ما حضر غداؤه و عشاؤه ؛

حتى يفرغ منه ) صحيح الجامع للألباني

لعرفت مقدار حق الزوج على زوجته وهذا بشهادة الشارع الحكيم .. الوحي المطهر من السماء ..

فهل تعقلون وتدركون حق الرجل عليكم .. ما أرداكم الا استحقاركم بمكانة أزواجكم ؟

فما زلتم هكذا حتى بدأتم تلومون لماذا لا يساعدالرجل زوجته في بيته .. اذا ماذا يفعل الرجل في

عمله ..أخاف أن يبتلي الله المرأة الجاحدة لفضل زوجها بأن يوكلها على نفسها ويستغني عن النفقة عليها

وتذوق ما ذاقه من مرارة الكد في الحياة وطلب الرزق .. وستجحده بعد ذلك أيضا .. لا ريب فأنتن ناكرات العشير ..


ألم تقرأى قوله تعالى ( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى )

هل سألت نفسك لماذا قال الله ( فتشقى) عن آدم أي الرجل ؟ اترك لك الجواب ..

وهذا لم يقدره الا نساء الصحابة رضوان الله عليهم ..

قال صلى الله عليه وسلم لأمرأة ..

أطيعي أباك . فقالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته ؟ قال : حق الزوج على

زوجته ؛ لو كانت به قرحة فلحستها، أو انتثر منخراه صديد أو دما ثم ابتلعته ما أدت حقه . قالت : والذي بعثك بالحق لا أ

تزوج أبدا . فقال النبي : لا تنكحوهن إلا بإذنهن . (حسن صحيح)


فالمرأة التي لا تعرف حق زوجها حري بها أن تقعد في بيت أبويها حتى لا تنال الغضب من ربها بجحود زوجها

وأخرج أحمد عن عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال : (لو أمرت أحداً أن يسجد

لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ولو أن رجلاً أمر امرأته أن تنقل من جبل أحمر إلى جبل أسود ومن جبل أسود إلى

جبل أحمر لكان نولها* أن تفعل) رواه ابن ماجه 1/595 ، مرجع سابق ، وصححه الألباني

__________________

قال ابن الجوزي لأهل زمانه :
أيها الناس ..
لقد دارت رحى الحرب ، و نادى منادي الجهاد ، و تفتحت أبواب السماء ، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب ،
فافسحوا الطريق للنساء، يدرنَ رحاها ، و اذهبوا و خذوا المجامر والمكاحل يا نساء بعمائم و لحى .