منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - التخطيط لبلوغ الأهداف
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-2009, 03:01 PM
  #3
إبداع القلوب
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 1,967
إبداع القلوب غير متصل  
[table1="width:95%;"]
المطلب الثاني:التخطيط والمستقبل
1- القرآن يوجّه الأنظار للمستقبل:
لا نبالغ إذا ذكرنا أن أكثر من نصف أيات القران الكريم تتحدث عن المستقبل بصورة أو بأخرى,فهو يوجه أنظار المسلم منذ أوّل أيام الدعوة للغد , سواء أكان ذلك الغد القريب خلال السنوات القادمه , كالبشارى التي زفها الله للمسلمين في هزيمة الكفار يوم بدر وإخبار المسلمين بانتصار الروم , أو كان ذلك الغد البعيد وهو الحياة الآخرة , وذلك في آيات عديدة جدآ تتحدث عن يوم البعث والحساب وحال المؤمنين في الجنة وما ينتظرهم , وحال المشركين في النار وماذا ينتظرهم.
نقرأ سورة القمر المكية , فنجد فيها قول الله تعالى عن المشركين , وهم أولو القوة والشوكة والعدد والعدة : (( سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ(45) بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46) )) سورة القمر
ذكر ابن كثير في تفسيره ابن ابي حاتم عن عكرمة قال : لما نزلت : ((سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ(45))
قال عمر : اي جمع يهزم؟ أي جمع يغلب؟ فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم , يثب في الدرع وهو يقول : ((سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ(45)) فعرفت تأويلها يومئذ...فكان المقصود بهذه الآية وأمثالها تهيئة الذهنية المسلمة , والنفسية المسلمه, للتغيير الحتمى , والغد المرتقب .
لذلك نرى أن مهمة الدين الكبرى هي إعداد الإنسان لحياة الخلود , أي: اعداده للمستقبل , لدار هي خير وأبقى من هذه الدار.
((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ)) }سوره الحشر أيه 18{
2- التخطيط ونظره للمستقبل:من خصائص المستقبل أنه آت , وكل آت قريب مهما ظن المرء أنه بعيد , ولهذا قيل : إن مع اليوم غدا , وإن غدا لناظره قريب ,والتخطيط عباره عن نظرة إدارية للاستعداد للمتسقبل ومحاوله تشكيله .
3- التخطيط خريطه المستقبل:يصف ماريون هينز في كتابه ((اداره الوقت الشخصي)) التخطيط بأنه عبارة عن خريطه تدلك على الأحداث المستقبلية التي يجب أن تقوم بها لإنجاز أهداف ونشاطات هامة في حياتك , ويشير إلى أنه يوفر لك أمرين أساسين لانتظام حياتك , أولا : يخبرك كيف تصل مما أنت عليه الآن إلى ما تود أن تصل إليه , ثانيا: إنه يحدد ما يتطلب هذا من وقت وجهد وموارد مختلفه للوصول إليه ومن خلال عملية التخطيط هذه تدرك متى نبدأ شيئا ما من أجل إتمامه على الوقت وماذا يتطلب القيام به.
4- التخطيط تفكير استراتيجي:
التفكير الاستراتيجي يعنى بالاجابة على سؤال ذي وجهين : ماذا أريد وكيف يمكني بلوغ ذلك ؟ ومع العلم أن هذين الوجهين متكاملان وضروريان لتفكير طويل المدى , إلا انهما ليسا متشابهين , الأول يعني تحديد مستقبل ما والثاني تخطيط يوصلك له.
ومن أعظم ايجابيات التفكير الاستراتيجي أنه عملية تظاهر بأحداث المستقبل على الورق , فإن كانت نتيجة التظاهر بالمستقبل هذه لا تعطي النتيجة المبتغاة نستطيع أن نمحي الخطة ونبدأ من جديد .
ان البحوث الحديئه على دماغ الانسان نمت فهمنا لما نحتاج من أجل تفكير استراتيجي, فالنصف الأيمن من الدماغ يتميز بسرعة البديهة , والابداع والنظره الكلية ةالتفكير التحليلي المستقبلي , تلك الصفات جعلت بعض العلماء يطلقون عليه عبارة ((الجهة الاستراتيجية للدماغ)) , وتلك الصفات هي ما يجب أن يتصف بها الشخص ليتميز بذلك المستوى من التفكير, وهي حسب دراسة بنجمين وزمرمن في كتابهما ((الداره الاستراتيجية العليا)) ما يلي:
[table1="width:95%;"]
أ‌-
[/table1]
[table1="width:95%;"]
التفكير التحليلي :
[/table1]
وهو المقدرة على التفكير بطريقة نظامية وتوقع العقبات واتخاذ القرارات بمنهجية.
[table1="width:95%;"]
ب‌-
[/table1]
[table1="width:95%;"]
النظره الكلية:
[/table1]
وهي المقدرة على رؤية الصورة الكلية لعمل ما أو للياة بشكل عام.
[table1="width:95%;"]
ت‌-
[/table1]
[table1="width:95%;"]
الاهتمام بالمستقبل :
[/table1]
بحيث يكون المستقبل عنصرا اساسيا في اداره الوقت وتقييم الخيارات المتاحة.
[table1="width:95%;"]
ث‌-
[/table1]
[table1="width:95%;"]
تحمل الغموض:
[/table1]
بحيث يستطاع العمل بفاعلة في الاوضاع الصعبة والمجالات الغامضة.
[table1="width:95%;"]
ج‌-
[/table1]
[table1="width:95%;"]
الشعور بالمسؤولية:
[/table1]
بحيث يحافظ على الطاقات , ويحرص على الارتقاء, ويحس بمسؤولية بلوغ أفضل المستطاع.
.
[/table1]


[TABLE1="width:95%;"]
المطلب الثالث:أعذار عدم التخطيط
1- انني أعلم ما يجب أن أقول به , فلماذا أضيع الوقت في التخطيط .

2- لا استطيع أن أتبع ما اخطط له لوجود العديد من المعيقات الخارجية.


3- أشعر بأنني مغلوب على أمري لوجود العديد من المهام فلا أدري بماذا وكيف أبدأ :


4- ليس لدي وقت للتخطيط !
إن كان أحد اعذارك فإنك لست الوحيد الذي يقول هذا , تقول إحدى الإحصائيات إن 72% يعتقدون أن سبب عدم التخطيط لديهم هو عدم وجود وقت كاف للتفكير بذلك , ولاشك في أن هذا تعليل خاطئ ! فهل هناك أهم من صرف بعض الوقت , ولو بضع دقائق في كل صباح بغية تخطيط برنامج يومك بما يتماشى مع اهدافك المرحلية التي تصب بدورها في أهدافك الحياتية . ولقد أثبت البحث التجريبي أن صرف بعض الوقت في التخطيط يتنج عنه توفير وقت أكبر خلال مرحلة التنفيذ.


5- انني متوكل على الله !
وهذا كثير ما يقال بلسان الحال إن لم يكن بلسان المقال , حيث يترك التخطيط ويترك العمل الجاد أن الفرد مفوض أموره لله وهذا فهم خاطئ لحقيقة التوكل على الله.
6- لا أعرف الكيفية الصحيحة للتخطيط:

أقول بإختصار: إن اعذار عدم التخطيط عديدة , وذلك لأن التخطيط يحتاج لدرجه عالية من الأخذ بزمام المبادره وبالحضور الذهني.
[/TABLE1]



[TABLE1="width:95%;"]
::يتبع:::
[/TABLE1]
__________________
افتقدت كثير بعض الاخوات لي في هذا المنتدى ...
يارب يكونوا بافضل الاحوال ..

التعديل الأخير تم بواسطة إبداع القلوب ; 22-01-2009 الساعة 03:08 PM