بين أمي وأسرتي - في شتات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري كيف أشرح مشكلتي
ولكن سأحاول أن أختصر قدر الإمكان
في السنة الاولى في زواجي أمضيت غالب أيامي في كنف أمي
بغض النظر عن العواقب التي كانت بيني وبين زوجي
ولكن أمي كانت كلما ذهبت لبيت زوجي استرجعتني لعدم قدرتها على فراقي
أدرك أن هذا فضل من الله سبحانه وتعالى علي
ولكني سعيدة ومرهقة بذات الوقت !
العلاقة بيني وبينها أشبه بالصداقة
هي باختصار تحب وفائي وصدقي معها
غالب خفايا حياتي تعرفها
باختصار أنا أمامها كتاب مفتوح
بعد ولادتي بابني
وفي النفاس مكثت عندها كعادة غالب الفتيات
اسبوعين ثم بدأت اول بذرة للشتات التي اعيشها الان
هي تعاني من مشاكل ليست قائمة الان
ولكنها تدور في مخيلتها من الماضي وتستحضرها مع ابسط مشكلة نعيشها
ولهذا تفضل الخروج من البيت
وبدأت انا وانا نفاس تخرجني معها ومعي احمد ابني
نتنقل في السيارة هنا وهنا حتى يضيع الوقت
طبعا نتبادل الاحاديث حتى تفرغ كل مابجعبتها ونعود لمنزل والدي
تأثرت صحة ولدي
رضاعتي له
نفسيتي
اوقفت ترم الجامعة للتفرغ لابني ولكن اصبحت مشغولة بها اكثر
وأنا صابرة لأجلها ومراعاة لمشاعرها وخوفا من الله
قبل الانتقال لبيت جديد
بحثت عن بيت قريب لبيت والدي وللاسف اخذه مستاجر غيري
ارادت ان امكث في البيت في مجلس البيت انا وزوجي
ولكن بوضع مهين صعب ان ارضاه لزوجي
كلما جاء ضيوف نخرج !!
رفضت طبعا
ادرك فكرة المكوث عندهم في ها تقييد لي ولزوجي (هي خالته)
ولكن رضينا بهذا لاجل نفسيتها فقط
والا زوجي مقتدر ولله الحمد ولا يحتاج السكن عندهم
اقترحت عليها اقتراح قسم صغير في طرف بيت والدي الكبير
بمقابل مادي ورفضت لانها تريده لاختي
فماكان منا الا ان استئجرنا بيت جديد يبعد عنها في السيارة 7 د
قررت الرجوع لبيتي
ومن هنا بدأت مرحلة الارهاق الاكبر
يوميا أتنقل بين بيتي وبينها
ثم بدأت الجامعة
وبدأت أتوه يوميا في ثلاث أماكن
بيتي وبيت امي والجامعة
وزوجي طبيعته في البيت يترك امور البيت كلها علي !
حتى لو طلب من بقالة
لازم اذكره اكثر من مرة لانه يلعب وينسى خلال ثواني
والذي يزيد الامر سوءا
ان كل الجلسات التي تجري بيني وبينها
وانا لا اسمع الا التشاؤم وفتح مشاكل انقضت منذ ازمنة بعيدة
ولكن الى اليوم لا تزال تدور في حلقة مفرغة
اضافة لما هو أعمق من هذا معاناتها مع عوارض نفسية في اسلوب التفكير
حتى بدأت أشعر أن طريقة التفكير انتقلت الي واصبحت اعاني من وساوس متعبة لا عقلانية !
اعتقد بقراءاتي الطبية انها يمكن ان ترتقي لمستوى مرض نفسي لو لم ادحضها !!
الان انا وصلت مرحلة من الانهاك ومن عدم العطاء لمن لهم حق علي
طاقتي استنزفت بكل ما تحمل الكلمة من معنى
أشعر باختناق كبير
فمشاكلها النفسية أكبر من طاقتي بكثير
تعبانة بجد ومخنوقة : (
مع العلم
انا المفضلة عندها في المشاعر -فقط-
ولكن في العطاء لا
وكانها تاخذ مني طاقة لتستطيع ان تعطي غيري
وفيه الاجر باذن الله
لا يزعجني هذا أبدا
ولكن اسوأ مافي الامر أني مستنزفة من جميع الجهات !
اصبحت بلا طاقة والله
على مدار الايام لا اسمع الا الرسائل السلبية
المضحك
ان الشخص الوحيد الذي يساعدني على اداء مهامي
دون ان ينهكني هي ((العاملة المنزلية))
والا البقية كلها تطلب وتأخذ
وزوجي لو أريد مساعدته
سأستغرق وقت في الشرح وينهكني مثال -يعد حليب لابني-
أكثر مما لو أديت المهمة بنفسي
ما الحل؟!
يستحيل ان اتخلى عن امي
ولكن ننفسي واسرتي ؟!
ساعدوني حبا بالله يا اخوتي
__________________
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
التعديل الأخير تم بواسطة فاكهة الشتاء ; 16-01-2014 الساعة 04:53 AM