منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - قبل أن توجه النصيحة، هل تعرف التخبيب؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-2013, 02:43 AM
  #10
أبو حكـيم
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 4,384
أبو حكـيم غير متصل  
رد : قبل أن توجه النصيحة، هل تعرف التخبيب؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أسامة مشاهدة المشاركة
ولا شك أن من يقرأ كلامي يعلم أنالإفساد بين الزوجين منكر ومعصية، لكن الذي يحدث الآن عند بعضهم تلبيس المعصية لباس النصح، فتقول المرأة لصاحبتها: لو كنت مكانك لما صبرت عليه.
وتأتي زوجة تبوح بمشاكلها مع زوجها في هذا المنتدى أو غيره، فتأتيها النصائح بترك زوجها، أو حتى بتبغيضها فيه، أو تحبيب غيره في قلبها.


وأكثر ما نجد هذه النصائح وأمثالها عندما تأتي إحداهن تبحث عن حل كون زوجها عدد عليها
ومنها .. إعتبريه مجرد صراف .. إعتبريه مجرد سائق يخلص مشاويرك .. إهتمي بنفسك وطنشيه ... الخ

وهذه أفضل وظيفة يقوم بها الشيطان، وأكثر ما يفرح به إبليس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الشَّيْطَانَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى المَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فِي النَّاسِ فَأَقْرَبُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدَهُمْ فَيَقُولُ مَا زِلْتُ بِفُلاَنٍ حَتَّى تَرَكْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولَ إِبْلِيسُ لاَ وَاللَّهِ مَا صَنَعْتُ شَيْئاً. وَيَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَـيْنَهُ وَبَـيْنَ أَهْلِهِ. قَالَ فَيُقَرِّبُهُ وَيُدْنِيهِ (ويلتزمه) وَيَقُولُ نِعَمَ أَنْتَ) رواه مسلم
أخي الكريم المستشار، أختي الكريمة المستشارة، أخي يا من تنصح لأخيك أو أختك، أخي يا من تتضايق للمشاكل الزوجية، احذر أن تكون نصيحتك للزوجين أو لأحدهما بالتخبيب بينهما! أو طلب الطلاق أو نحوه، فهذا محرم شرعا.


ليس على كل حال أخي الكريم , وإن كان في الغالب يجب أن تكون النصيحه لرأب الصدع
ولكن هناك من يكون الطلاق والفراق هو الحل الأمثل لوضعهم وعلى سبيل المثال ..
عندما يكون الرجل ظاهر الفساد , ولا يصلي إطلاقا ولا يمتثل للنصح والتخويف من الله .

وكثير من المستشيرات والمستشيرين في هذا المنتدى وغيره، يأتي يسكب جام غضبه على زوجه بسبب مشكلة ما، فيتذكر حينها المساوئ فقط، وينسى المحاسن، فيعددها، فيقرؤها باذل النصح،
فيظن أن الشخص المقابل لا خير فيه، فيكتب نصيحته بناء على ظنه،


هنا تقع الملامة على صاحب المشكله
حيث يجب عليه أن يكون أمينا مع نفسه ومنصفا قدر استطاعته
ليحصل على الرأي المحايد الذي ينفعه وينصفه وينصف شريكه .

فإن كتب لهذا الزوج أو تلك الزوجة الاستمرار في الزواج، رأى من شريكه في الحياة ما يسره، ونسي تلك المساوئ، ثم جاءك هنا ليقول: أحب شريكي، وربما قال: كنت أنا المخطئ، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يفرَكْ مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) رواه البخارى، فما منا إلا فيه إيجابيات وسلبيات، فإن رحت تعدد سلبياته سقط من عينك، وظننته لا خير فيه، وإن عددت إيجابياته حسبته ملاكا يمشي على الأرض.
يجب أن تتردد –أخي وأختي- كثيرًا، بل يجب أن تتوقف قبل أن تنصح أحد الزوجين بالفراق، لئلا تقع في المعصية، وتتسبب في تشريد أسرة، فكم من أسرة شردت، وأطفال ضاعوا أو جاعوا بسبب غضبة، وبسبب نصيحة، وبسبب نسيان الفضائل، وبسب نزوة.

الزواج –أيها المباركون- عقد مقدس، وميثاق غليظ، لا يصح حله بسهولة. وفي الصحيحين عن النبي –عليه الصلاة والسلام-: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" لا تسأل المرأة طلاق أختها لتـكفأ ما فى إنائها)


هذا الحديث الشريف أخي الكريم خاص بزوجة المعدد
هل يمكن أن توضح سبب ذكره هنا ؟

عجبًا لمن يجرؤ على هذه النصيحة، بل على هذا الإفساد، وهو يعلم حرمته، ألا كان أجدر به أن يذكره بفضائل زوجه؟ أو يحيله على أهل الاختصاص؟
أيها الأحبة: لا تجعلوا المنتدى موطنا لارتكاب الآثام.
يجب أن نذكر بعضنا دائما بهذا الأمر، ولو أن يكون التذكير برمز، مثل: كرت أو دائرة حمراء لفلان إذا استخدم أسلوب التخبيب.
أنتظر إثراءكم

جزاك الله خيرا على طرحك أخي الكريم وبارك فيك , واسأل الله أن ينفع به .
رد مع اقتباس