رد: أما بعد: العالم بِعيون دام
كل يوم احاول اغوص في اعماق نفسي
اتفكر ايش سبب حزني و غضبي المفاجيء
احاول افهم مشاعري عشان اعالجها
الحين عرفت ليش لما قريت رواية بين القصرين
حسيت ب حزن قطعني
قطع فؤادي
ذكرتني ب مصر
و آخر يناير هو موعد سفرتي لمصر السنوية
مع اني ما كنت اروح هناك استانس و اتهنى
احساس البهذلة و المرمطة و الوحشة و الوحدة اكبر و اكثر
لكني كنت واثقة بقرارة نفسي
ان البلد حلوة موت
لكن مو معاه
و اني ب استانس كثير لكن لو بدونه و بدون اهله
كنت حاسة ان بيجي يوم اروحها بدونه
و استانس كثير و اشوفها ب عيوني انا
ب البهجة و الفرحة و الضحك و التاريخ و المتاحف و عفوية الناس و الكتب و و
كل الاشياء اللي احبها ب اقرب منها و اشوفها
انا تعذبت كثير معاه بمصر
رغم اني كل سنة اتفاءل و اتحمس للسفر
لكني ارجع باكية مكسورة منهانة
كل سنة اقول هالمرة غير
هالمرة احسن
و تصير أسوأ و أسوأ
..
لكن بعيد عن كل شي مريت فيه معاه
الشتا بالنسبة لي و لقلبي = مصر
و مطر مصر و بردها و زحمتها
و غيوم و بحر الاسكندرية
أحس ب حنين يقطعني ..
ماعرف لي سنين تعودت على برد مكان معين
على سرير معين و غرفة معينة وقت البرد
التفاصيل هذي على تفاهتها تجرحني و تبكيني
و بنات اخوه اللي كنت احبهم كثيييير
و استنى السنة بفارغ الصبر تخلص عشان اشوفهم
و اجلس كل ما ارجع السعودية اخطط وش ب اهديهم و كيف افرحهم الزيارة القادمة
وحشوني جداً
كنت حاسة اني بتطلق و ان علاقتي فيه ما بتدوم
لكن نفسي تظل علاقتي ببقية اطفال العيلة عالأقل
ماراح اقدر انساهم ولا حبي لهم ولا حبهم لي
يا الله مدري ايش فيني اكتب و ابكي ..
جداً حزينة من حجم التغيرات القوية حتى لو كنت متوقعتها
لكن تظل مؤلمة !
__________________
الحمدلله على قضاء يقربني من الله عز و جل.