أطفال "شياطين"أم مرضى000
فرط النشاط الزائد عند الأطفال أمر جد مألوف0فالحركةالدائبة بلا كلل ولاملل0صفةمعروفة عند كثير منهم،لاسيما بعد
إتقان المشي والركض،حيث يتم اكتشاف العالم الخارجي عبر اللعب ، وعبر الحركة المستمرة التي تميز الحياة ،غير أن
هناك حالات زائدةعلى الحد،بين مايدعوه ب"العفرته"أو الشيطنه"وبين الأضطراب المسمى "متلازمة الحركة وقلة الأنتباه
عند الأطفال0
هدا الأضطراب المثير واحد من أهم الموضوعات وأعقدها في طب الأطفال وفي حياة الأسرة والمدرسة والمجتمع ويستنزف الكثير من إمكانات الأهل العقلية والمادية ومن إمكانات المعلمين والمدارس من غير طائل أحيانا 0بسبب قلة
الدراية بالأضطراب0ومجانبة الحكمة في تدبيرة0
لقد شهدت الاونه الأخيره زيادة واضحة في تشخيص الأضطراب وقد ارتفعت نسبته في أمارة الشارقة إلى 30/0والأغلب
أن ينتبه إلى هدا الأضطراب في سن المدرسة ،حيث يصعب أن يركز الطفل على الدرس ،ويكون زائد الحركة لايثبت في
مقعدة0
_مكونات المرض والتشخيص0
لمرض نقص الانتباه وفرط الحركة المكونات الخمسة الأتية:
عدم الانتباه والاندفاع وفرط النشاط والشرود والثرثرة الزائدة ،مدة ستة شهور على الأقل ،وتبدأقبل سن السابعة0
لقد دعي هدا المرض في الماضي،بالداء الدماغي الأصغري ثم لطف اسمه لاحقا 0لكن لم يعرف سببه على وجه التحديد
يتم التشخيص عادة على أيدي مختصين نفسيين 0لأن هناك خلط كبير وواضح بين الأضطراب الحقيقي وفرط الحركة
الطبيعي عند الأطفال0
_ومن الحالات التي يجب تمييزها عنه:
حالات المرض الدماغي وهي حالة صعبة التشخيص قد يكون نقص في الأوكسجين عند الولادة 0أو يرقان ولادي
زائد قليلا لم ينتبه الا في وقت متأخر 0أو حالة أعتلال الدماغ نتيجة التكحيل أو مص طلاء الألعاب0دون أن تصل إلى
مستويات شديدةأوقاتلة0
_الأضطرابات النفسية والعاطفية والاجتماعية0
مثل الإهمال والاضطهاد وزيادة الاستثارة ،والأدىالجسدي والجوع ،فربما يرجع سوء تركيزالطفل على دروسه إلى عدم
تناوله الإفطار،أو يكون فرط نشاطة ناجما عن صعوبة طباعة وسوء مزاجه0
من هنا كان التمييز ضروريا جدا،لأن الفرق كبير من حيث الخطر والعلاج0
_*العلاج,,,,,,,,,,
إن علاج اضطراب فرط الحركة الزائدة وقلة الانتباه عند الأطفال ليس دواء فحسب ،بل هو عملية مستمرة من التعاون بين
الطبيب النفسي وطبيب الأطفال والاختصاصي النفسي والاجتماعي والبيت والمدرسة،ومثل هالتعاون مهم جدا0
في البدء يجب شرح المرض لأهل المريض بدءا من أعراضه وعلاماته وانتهاء بعلاجه 0لننتقل إلى العلاج النفسي
(بالتعاون مع الأهل) ثم الدوائي القابل للتحمل من دون أضرار ،لاسيما الإدمان0وكدا الحال بالنسبة إلى مضادات
الاكتئاب المنشطة للنفسية0