منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ادمان زوجي للمسكر (حُلت المشكلة)
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-2011, 07:49 AM
  #3
بنت أبي
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 398
بنت أبي غير متصل  
الوالد الفاضل رجل الرجال

لا أخفيك أني قرات ردك يوم أمس كزائره
ولم أستطع الدخول للرد عليه خوفا من أن أدون مشاعري بلحظتها قبل أن أستجمع قواي

اثرت بي جملة واحدة كتبتها وفعلت بي مفعول (الكف) للنائم إن صح التعبير

اقتباس:
هو ظلم نفسه قبل أن يظلمك معه فلا تنتظري أن يبعد الظلم عنك لأنه لم يهتم لنفسه التي هي أعز منك عليه


فعلا، كيف لم انتبه الى هذه النقطة من قبل ؟ هو ظالم لنفسه قبل أن يظلمني ويظلم كل من حوله

ورأيت انعكاس هذه الجملة بالذات ليلة الأمس حين كلمني بعد منتصف الليل في حالة سكر شديد برغم أنه في بيت الزوجة الاولى وبين اولاده ووالدته المريضة! كنت دائما أظن أنه لن يتجرأ على هذا الفعل إلا في بيتي كوني خارج المملكه وكوني في شقة منعزله عن الناس.. وثبت لي العكس ولكني ولأول مرة لا انصت لحديثه السكران وأقفلت جوالي وأكملت نومي!

ردا على اسئلتك

1- نعم يصلي الفروض بوقتها بل ويذكرني بصلاة الفجر ويحرص على سؤالي دوما إن كنت قد صليت ما عدا طبعا في الأيام التي يشرب بها، وحين تطول هذه الأيام بسبب وجود اجازة طويلة وينقطع عن الصلاة لفترة ما فوق اليومين فإن نفسيته تتعب بشدة ويبدأ الهلوسة وتأتيه ضيقة وكتم أنفاس ويرمي الخمر المتبقي في المرحاض ويعود لرشده ! فأي تناقض هذا؟

2-

يبدو لي بأن كل ما سأكتبه هو انعكاس لما اعانيه مع زوجي.. فسعادتي بحياتي ليست كاملة، أشعر بأن هناك دوما شيء ناقص في حياتي فلا استطيع التهني براتبي ولا وظيفتي ولا اسرتي ولا حتى اجتماعي مع صديقاتي لأن هناك خلل كبير في شريك حياتي.

لم أكن كذلك قبل أن اتزوجه ، فقد كنت انسانة سعيدة مرحة منطلقة محبة للحياة.. وأصبحت وأنا ما زلت في أوائل الثلاثينات أتصرف وكأني "عجوز" ! لا احب الضوضاء التي يسببها الاطفال ولا احب أن اكون في جلسة نسائية تضم أكثر من اربعة .. وصرت أعشق وحدتي ومنزلي والأيام التي أقضيها بمفردي برغم انها تصيبني بالملل ولكني افضل الملل عن "الدوشه" !

كنت في بداية زواجي أظن أن الخلل مني، وأن ضربه لي بمناسبة وبغير مناسبة بكل تأكيد لي يد فيه .. فقررت أن اصلح من نفسي وأرضي ربي لافوز برضى زوجي ولأرضى على حياتي بشكل كامل

فتوقفت عن سماع الأغاني وصرت أكثر من النوافل وغيرت حياتي بشكل كلي وقررت التعايش بسلام مع نفسي، ولكن ومع انكساري في كل مرة وبرغم ثباتي على امور الدين إلا أني وجدت طريقة أخرى اشعر نفسي فيها بالرضى وهي الأكل، حتى أني أعلم اني لست جائعة ولكني استمر بالأكل بلا وعي ! ولهذا ازداد وزني بالطبع على مر السنين ولكن ليس للدرجة المرضية فما زلت أستطيع السيطرة على نفسي إن رغبت فعلا بذلك، ولكني غير راغبة وغير مهتمة !

تكلمت كثيرا لزوجي عن قسوته معي حين يكون مغيبا وقلت له ان ما تتفوه به من كلام وما تفعله من أفعال تنساه انت في الصباح بينما يظل في قلبي وأعماقي كل العمر ولا استطيع النسيان حتى وإن سامحتك ويكون رده في كل مرة (لا تحزنيني كافي الذنب اللي احس فيه)

تعبت يا والدي من الكتابة .. وأنهكني البحث عميقا في ذاكرتي عن المواقف التي اعتقدت اني نسيتها

سأتوقف هنا وأنتظر التمرين

لكل من يقرأ قصتي ويتابع بصمت .. ادعوا لي بالثبات والصبر