مقدمة

العلاقة الزوجية مبنية على (الثقة والصدق والحب والوفاء والتضحية والصراحة)
وأي شيء يكون سبب لهدم إحدى هذه الأساسات بدون سبب حقيقي أو دليل ثابت يجب أن لا يذكر أو يخطر على بالك أصلاً.

(الشك والغيرة الزائدة وسوء الظن وعدم الصراحة) من أكبر عوامل هدم العلاقات الزوجية، فابتعدوا عنها نهائيا، إلا إذا وجد دليل ثابت واضح خالي من الأوهام وسوء الظن والشك، فهذا أمر آخر يتعامل معه كلاً بطريقته.

بخصوص تفتيش الهاتف سواء من الرجل أو المرأة من غير سبب مقنع -مما ذكرته أعلاه- من وجهة نظري اعتبرها خسه ودنائه خاصة إن كان بالسر؛ لأنها هدم لإحدى الأسس الأساسية.

واتمنى أن لا يلجأ أحد الزوجين إلى تفتيش هاتف الآخر، إلا أن يكون قد جمع قبل ذلك أدلة كثيرة شبة ثابته، ولم يبقى إلا قطع الشك باليقين، فهنا يبدأ المصارحة بما في نفسه من الاسباب التي تجعله قلق من حقيقة ما لديه من الأدلة، ويطرح الموضوع بأسلوب وطريقة محترمة تحفظ ماء الوجهين، فإن ثبت الخطأ على صاحب الهاتف، لا يتعجل في ردة الفعل ويأخذ الاستشارة من أهل الخبرة(وهذه قضية أخرى يتعامل معها على حسبها) وإذا كان صاحب الهاتف مظلوم وكانت الأدلة المبدئية خاطئة، فهنا يجب الاعتذار بشدة؛لأنه بهذا الشك سبب جرحا عميقا هذا إن لم يقتل صاحبة (بالإضافة إلى إرضاء المظلمو بما يجلب مسامحته ورضاه)؛ لأن الشك إذا لم يكن في محله يسبب كارثة زوجية قد تنتهي بالطلاق أو بالمشاكل الأسرية على أقل تقدير!، لأن لكل شئ فعل ردة فعل ايجابية أو سلبية، والشك مضاد للمحبة التي تقوم عليها العلاقة الزوجية.

هذا ما لدي أرجوا من الله أن أكون مصيبا فيما قلت، وإن أخطأت فأستغفر الله وأتوب إليه.