منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هنا علاج ..للسيدات التى تعانى من البرود الجنسى....للدكتوره هبه قطب
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-2008, 11:40 PM
  #1
المصرية
عضو متألق
 الصورة الرمزية المصرية
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 5,125
المصرية غير متصل  
هنا علاج ..للسيدات التى تعانى من البرود الجنسى....للدكتوره هبه قطب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع منقول للسيدات التى تعانى من البرود الجنسيى اتمنى الموضوع يوضح لسيادتكم الحلول التى تصل بحضرتك إلى الامتاع وارضاء زوجك وربك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. هبة قطب
أستاذة الصحة الجنسية والاستشارات الزوجية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا امرأة أبلغ من العمر 31سنة، متزوجة منذ فترة قريبة وعندي مشكلة أريد حلاً لها... فعند معاشرتي لزوجي لا أشعر بأية لذة أو متعة أو شهوة، بل إنني أشعر بـ"القرف" من هذه العلاقة مما انعكس على معدل القيام بالعلاقة، فهي تحدث الآن بمعدل مرة في الشهر تقريباً...

زوجي يريد ويطلب دائماً، وأنا أتهرب وأتحجج بأني مرهقة وتعبانة، ولكن الحقيقة أنني "قرفانة"...

أعرف أن هذا حرام وخطأ، وأنا أدعو الله أن يسامحني، ولكني لا أعرف ماذا أفعل؟! أنا أتمنى أن أحب هذه العلاقة.. أرجو الحل


عزيزتي السائلة الكريمة...

إن الكثير والكثير من الصور والذكريات تقبع في عقلنا الباطن، فضلاً عن الثوابت الناتجة عن الظروف المحيطة وطريقة التربية والدين والسلوكيات المكتسبة من البيئات المحيطة سواء الأسرية أو المدرسية أو من محيط الاصدقاء أو... أو...

إن الانسان يا صديقتنا يولد صفحة بيضاء، يولد على فطرته، ثم تبدأ المعلومات تخط الخطوط الأولى في جهازه العصبي، وتشكل ذكرياته الخط المتوازي الآخر ما يميل إليه، وما يعرض عنه، ما ينفر منه بناءً على البرمجة التي حدثت له في صغره، وفي مراحل نموه الأولى على وجه الخصوص...

سردت هذه المقدمة يا سيدتي الكريمة؛ لأن هذه هي الأحداث التي تجري في كواليس عقلك الباطن وفي دهاليز اللاشعور لديك.. ففي مراحل التربية المختلفة وخاصة للفتيات في المراحل الأولى تكون الإشارة إلى كل ما يقترب من الجنس من باب الاضطرار بسبب فتح الموضوع عفوياً أمامهن أو ربما بسبب مشهد في التليفزيون، أو حين تهم الفتاه بسؤال أمها أو أبيها عن أحد الموضوعات التي تمت إثارتها في المدرسة أو... أو...

فيكون رد الفعل دائماً هو الازدراء من هذا الموضوع والإشارة إليه بكل الأشكال السلبية الممكنة، مما يولّّد ما يسمى بالارتباط الشرطي في العقل الباطن لدى الفتاة أي أن هناك معلومتين قد دخلتا إلى العقل الباطن، وسببتا برمجته بشكل معين بناء على ارتباطهما معاً في حالتنا هذه وفي الحالات المشابهة.. المعلومتان أو الشيئان هما الجنس والازدراء، أما عن هذا الازدراء فإنه يتمثل في صورة "كره" أو شعور بالذنب أو نفور أو رفض او كمثل حالتك.. "قرف"

بل أحياناً ما تلجأ الأمهات لهذا الجانب عن قصد لضمان كراهية بناتهن ورفضهن لأي احتمال ولو بعيد لجر أرجلهن لعلاقة كهذه؛ فتضع الأم الشيء برمته في إطار أن تجعل ابنتها تشمئز منه، ولا تعرف هذه الأم أن من شب على شيء شاب عليه، وأن تخلص هذه الابنة من هذا الخاطر وذلك الارتباط الشرطي يكون من الصعوبة بمكان....

وأعرف أن ذلك يطلق سؤالاً ربما هو الآن في رأسك أيها القارئ وأيتها القارئة.. وهو إذن كيف يكون الحديث في تلك المواضيع الشائكة وكيف نحمي بناتنا من الوقوع في خضم الخداع الممكن من بعض الشباب معدومي الضمائر؟ وكيف يمكن لآباء أو أمهات أو كلاهما أن تكون حالتهم حال حديثهم في هذه الأشياء أو عند تلقي أسئلة غير متوقعة من بناتهم؟

إنه بالطبع سؤال مهم وملح على أذهان الجميع وللإجابة عنه أقول ببساطه شديدة جداً إنه يجب علينا أن نكمل جملنا دائماً ولا نترك نهايات مفتوحة لأبنائنا فنطلق بذلك العنان لخيالهم، ويكون مآل الحال وقتذاك إلى مصير يصعب بل يستحيل علينا أحياناً تغييره إلا بمرور وقت طويل تشق فيه الأنفس، فتنجح المحاولات فيه تارة وتفشل تارة أخرى، ولكن القاسم المشترك بين الحالات التي تلجأ للعلاج هو صعوبة علاجها وصعوبة إقناعها وصعوبة تعليمها كيفية التقاط خيط الاستمتاع الجنسي واتباعه حتى الاندماج في العملية والتجاوب مع الزوج فيها بل والسعي إليها وطلبها كما يجب أن تكون الحياة بين الزوج والزوجة في الحالات العادية.

إذن فالحلقة الأولى في هذه السلسلة

هي مسألة البرمجة العصبية التي غيرت ماهية النظرة إلى موضوع العلاقة الجنسية إلى نظرة مجردة في كونها عضوية وظيفية يترتب عليها خروج سوائل من الجسم الذكري ترجمت في الجهاز العصبي والعقل الباطن على أنها فضلات تدخل إلى جسم الزوجة، مما يصيبها بهذه الحالة من النفور والشعور بـ"القرف"، ولكن المسألة لا تصلح أن تكون كذلك ألبتة، فالعلاقة الزوجية الحميمة هي حالة متكاملة أقل ما توصف به هو أنها تتويج لمشاعر عاطفية إيجابية بين طرفين متحابين تكتمل علاقتها بهذا التكامل الجسماني والتوحد العضوي.

أما الحلقة الثانية من السلسلة

فهي استسلامك يا سيدتي العزيزة لهذه الخواطر الغريبة التي اكتسبتها عبر حياتك السابقة، وعدم محاولتك بشكل جاد التخلص منها والاندماج العاطفي مع زوجك أثناء العلاقة الحميمة على الأقل على مستوى المشاعر العميقة، ولكنك اكتفيت بالصراخ اعتراضاً على ما آلت إليه حالتك وطلبت العون لتخطي هذه الأزمة، حيث إن عقلك الباطن استسلم لفكرة أن هذه هي طبيعتك وأنك لا تستطيعين تغييرها بنفسك فاستراح هوى نفسك للتخلص من المسئولية بأنه تصرف بشكل سلبي وهو الشكوى من الواقع دون السعي الجاد لتخطيه أو تغييره...

وقبل أن أنهي حديثي دعوني -قرائي الأعزاء- أفترض شيئاً آخر حتى لا نلقي كل العتب عليك يا صديقتي، وربما يكون هذا الشيء هو السبب الرئيسي في المسألة برمتها، وربما أيضاً يكون ذلك على حد علمك، وربما يكون خارج نطاق علمك أي يكون إسقاطاً أو رد فعل لا أدري نتيجة شيء آخر، ولكنك غير قادرة على الربط بين الشيئين على مستوى عقلك الواعي فربما يكون زوجك:

• على غير اهتمام شديد بهندامه.
• أو شكله أو نظافته الشخصية مثل أن تكون رائحته وقت العلاقة غير زكية.
• أو أن يكون غير مرتب الشكل من حيث شعره أو ذقنه أو ملبسه.
• أو أن يكون مدخناً مثلاً فتكون رائحة نفسه غير مقبولة بالنسبة لك.
• أو ربما أيضاً تكون طريقته في الاقتراب منك ليست محببة لديك.
• أو أن يكون لقاؤكما مصحوباً ببعض المعاناة أو الألم.
• أو حالة مزاجية غير جيدة.
• أو أن تكون معاملتكما اليومية فارغة أو على الأقل فقيرة من ناحية المشاعر والدفء العاطفي.

فكل ذلك يا صديقتنا العزيزة يفرز الحالة التي تعانين أنت منها أو بالأحرى القيد الحديدي الذي يحيط بعلاقتكما الحميمة، مما لا يدع لها المساحة اللازمة للحرية والصول والجول في حقل الاستمتاع بتلك المتعة الحلال التي خص بها الله سبحانه وتعالى بني البشر، حيث السعادة المجانية الوحيدة في الحياة والتي تكون بمثابة حلقة متكاملة من الإسعاد للآخر والسعادة من الآخر ولكن بعد اكتمال الأركان اللازمة لذلك على المستوى النفسي والعضوي والوظيفي والسلوكي والتربوي على حد سواء...

__________________